أكد أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عياض السلمي أن هناك ندرة يسيره في النصوص الشرعية التي تتعلق بالتجميل الجراحي نظرا لعدم التقدم الطبي الجراحي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء موضحاً أن هناك نصوص واردة مثل النصوص التي تحرم الوشم والوصل وأن التجميل أمر مشروع والأصل جوازه مبيناً أن الأدلة في المسائل الطبية محدودة. جاء ذلك في مشاركته اليوم بحلقة عمل بعنوان / الجراحات التجميلية / ضمن أعمال ندوة // تطبيق القواعد الفقهية على المسائل الطبية // حيث أفاد أن العمليات الجراحية لم توجد إلا حديثاً وأن الواجب وضع عدد من الضوابط والقواعد الواضحة التي يستطيع الطيب تطبيقها وقال الدكتور السلمي // لا يمكن اللجوء للجراحة إلا في حال إمكانية علاجها بأقل من ذلك، وان جرح الجسم الأصل فيه المنع فبعض الناس لديه هاجس في الجمال، فالجمال محبوب ومطلوب //. وأضاف // الناس تغلب عليهم أهواءهم في عملية التجميل، فالطبيب عليه أن يقدر مدى حاجة المريض لإجراء علمية تجميل أم لا //. وشرح بأن قواعد الشرع العامة جزء كبير منها يعرف القواعد الفقهية التي فيها نصوص كثيرة، وأن القواعد العامة مثل قاعد لا ضرر لا ضرار والمشقة تجلب التيسير لها ضوابط وشروط وعلى من يريد استعمالها أن يتقنها كمال الإتقان حتى لا يقع في خطأ عظيم . وألمح إلى أن الطيب الذي يكون ملماً بالقواعد الفقهية وضوابطها بشكل عام عليه أن يطرح على نفسه ستة أسئلة هي:1- ما مقصد الشخص من إجراء العملية،أم يريد التجمل، أو الهروب من العدالة، 2- وهل هناك ما هو بديل عن الجراحة،3- وهل ورد في مثل هذه الجراحة نص خاص،4- وهل هناك طريق أخرى لتحقيق رغبة طالب الجراحة من غير الجراحة،5- هل الجراحة مثمرة ومنتجه ويغلب على الظن نجاحها، 6- وهل الطبيب قادر على إجراءها ويوافق المريض عليها، وانه يجب على الطبيب استحضار جملة من القواعد الفقهية المتعلقة بالجراحات التجميلية أو المتعلقة بالتطبب عموماً. ودعا إلى وضع ضوابط وقواعد عامة للوصول لنتائج من خلال عقد مثل هذه الندوات التي هذه القواعد . . أولها أن الأصل في التجمل الإباحة والثانية فيما يتعلق بحكم الجراحة التجميلية لإصلاح عيب باطن أو ظاهر مشيراً إلى أن العيوب الظاهر التي تسبب حرجاًُ حقيقياً لا بأس من إجراء العلميات الجراحية لها وليست مجرد أوهام . من جانبه قدم الدكتور عبدالله الثنيان استشاري جراحة التجميل والحروق في مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني عرضا مفصلاً عن أنواع التجميل ودوافع الجراحات التجميلية وإمكانية علاجها وعلاج الجراحات التجميلية الطارئة وعلاج بعض الأمراض: الدوالي منها والأورام وعلاج آثار بعض الأمراض مثل: الندبات والجروح. كما تحدث عن رغبة البعض في إجراء عمليات تحسينية والرغبة في الظهور بالمظهر الحسن من خلال الرغبة في معالجة الصلع أيضاً تطرق إلى تجديد الشباب والقضاء على مظاهر الشيخوخة من خلال إجراء علميات الشد، كما تحدث عن رغبة البعض في أجراء عمليات تقليدية بين من خلالها إيجابياتها وسلبياتها، كما بين تعمد البعض لإجراء عمليات تغيير الملامح للتستر، وبين مدى تعرض البعض للدافع النفسي. وقد شهدت حلقة العمل مداخلات عدة من قبل الحضور تم الإجابات عليها من قبل المشاركين . // انتهى // 1824 ت م