عقد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي مؤتمرا صحفيا اليوم بالرياض بمناسبة زيارة فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى المملكة حاليا حضره وسائل الإعلام الأمريكية والمحلية والعالمية . واستهل معاليه المؤتمر بكلمة أعاد فيها للأذهان امتداد العلاقات السعودية الامريكية منذ أكثر من ثمانين سنة بقيت خلالها متماسكة صامدة امام تحديات الزمن وامتدت هذه العلاقة لتشمل أبعادا متعددة ومن أهمها البترول الذي يعد حجر زاوية في هذه العلاقة . واشار معاليه إلى ان الولاياتالمتحدة قامت على مر السنين بدور يحمد لها في تطوير صناعة البترول في المملكة وقال // يعتقد البعض على جهل منهم أن المعادلة البترولية السعودية الأميريكية تحدد بكميات البترول التي تستوردها الولاياتالمتحدة من المملكة العربية السعودية بينما الحقيقة أنها تعاملات تجارية صرفة وهي من وظائف اساسيات السوق وليست بناء على سياسة التوجيه //. وأضاف // ببساطة فإن شركات البترول الإميريكية تستورد البترول السعودي بناء على متطلباتهم التجارية الإعتيادية أما بسبب أنها مناسبة للمصافي البترولية هناك وتمكنهم من تحقيق هامش تكريري أفضل أو بسبب رغبتهم تطوير مصدر امدار طويل الأجل أو بسبب الأسعار التنافسية بين مزودي البترول في اسواق البترول العالمية . . وهذه الألية تنطبق على شركتنا الوطنية للزيت ارامكو السعودية . والتي تبيع البترول الخام ومنتجاته على أكثرمن 12 شركة بترول اميريكية على اساس تجاري صرف // . وبين معاليه ان العولمة اسهمت في نشوء سوق بترولية عالمية حرة ومفتوحة , حيث بإمكان شركات البترول الأميريكة شراء النفط من أي مكان يريدون وفقا لمصالحهم التجارية بينما تمكن ارامكو السعودية من تسويق انتاجها في أي مكان تريده من اجل الوصول إلى أفضل اهدافها التجارية . وأكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية أن العلاقات البترولية بين الولاياتالمتحدة الأميريكة وبين المملكة العربية السعودية قد تعدت مرحلة الاستيراد والتصدير الذين هما حيويين والتي لها ارتباط بعدد من المصالح المشتركة والمزايا الثنائية. ووصلت مرحلة العلاقات البترولية إلى الإستثمار في في المشاريع البترولية الضخمة وتطوير البنى التحتية في كلا البلدين من خلال الشراكة في شركة موتيفا. وقال // كان لشركة ارامكو استثمارت كبيرة في تكرير البترول والتوزيع في الولاياتالمتحدة. ولذلك تتهيأ مصفاة موتيفا في ميناء بورت ارثر في ولاية تكساس لتنفيذ توسعة والتي ستكون ضعف طاقتها مما يجعلها أكبر مجمع تكرير في الولاياتالمتحدة ويمثل أكبر قرار توسعة في مصافي البترول الأمريكية //. وأضاف // في نفس الوقت, فإن شركات البترول الأميركية تستثمر في قطاع التكرير والتوزيع منذ سنوات طويلة وخير مثال على ذلك هو شركة اكسون موبيل التي هي أكبر مستثمر أجنبي في المملكة العربية السعودية //. وأوضح معالي المهندس النعيمي انه بالإضافة إلى الإستثمار في مجال البترول في كلا البلدين فهناك مصالح مشتركة أخرى مثل الشركات الأميريكية والتي تنخرط في كثير من المشاريع المهمة في مجال الطاقة والغاز في كافة مناطق المملكة لافتا النظر إلى أن ارامكو السعودية بصدد برنامج توسعة ضخمة في التنقيب والإنتاج والتكرير والتوزيع في مجالي الغاز والبترول بالإضافة إلى قطاع البتروكيماويات وذلك بحجم استثمارات يقدر بأكثر من 90 بليون دولار خلال الخمس السنوات القادمة إن شاء الله . // يتبع // 1733 ت م