أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما بالزيارة التي باشرها الرئيس الأمريكي" جورج بوش" يوم الأربعاء الفارط إلى إسرائيل ثم الأراضي الفلسطينية المحتلة فالكويت التي وصلها ظهر يوم أمس في إنتظار بقية الرحلة التي ستشمل الأيام القليلة المقبلة مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ثم المملكة العربية السعودية وأخيرا جمهورية مصر العربية . ورغم تباين التحاليل الصحفية إلا أن كل الصحف أجمعت على أن زيارة الرئيس الأمريكي لم تخرج عن نطاق الدعوة إلى التطبيع العربي مع إسرائيل والتحذير من الخطر النووي الإيراني كما عبر عنه الضيف الأمريكي الكبير على منطقة الشرق الأوسط "جورج بوش" في زيارة قد تعتبر الأطول في تاريخ الزيارات الأمريكية إلى الشرق الأوسط حيث مكث "جورج بوش" ثلاثة أيام كاملة في إسرائيل وفلسطين المحتلة. وبخصوص الوضع في لبنان الجريح كما عبرت عنه بعض المقالات والإفتتاحيات نقلت معظم العناوين الصحفية بعناية متفاوتة تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يزور لبنان حاليا في إطار وساطة عربية بين فرقاء الأزمة اللبنانية وهي التصريحات التي أكد فيها موسى أن الحل المطلوب لأزمة الرئاسة اللبنانية ليس معجزة داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتقريب وجهات النظر وإزالة العوائق التي تعترض مسار المباحثات بين مختلف الأطراف اللبنانية مضيفا في تصريح له عقب التقائه برئيس التيار الوطني الحر المعارض النائب " ميشال عون" بأن المشكلة في لبنان كبيرة جدا وأن حلها سينعكس بالإيجاب على الوضع العربي عموما . وفي الشأن الدولي تناولت جل الصحف الجزائرية بالحديث والتحليل الأزمة التي تعصف بدولة كينيا منذ أيام على إثر الإنتخابات الرئاسية التي أعادت تثبيت الرئيس الكيني" مواي كيباكي" على كرسي الرئاسة في ظل عدم إعتراف المعارضة التي يقودها " رايلا أودينغا " بنتائج الإنتخابات التي وصفها بالمهزلة وبالحدث الكارثي . وفي السياق الدولي دائما لم تغفل العناوين الصحفية لهذا اليوم الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى طهران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة البذرية محمد البرادعي الذي يسعى من خلالها حسب ما أكدت الصحف للحصول على المزيد من التوضيحات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني الذي لا يزال يثير مخاوف الغرب عموما كما عبر عن ذلك الرئيس الأمريكي" جورج بوش" في زيارته الشرق أوسطية الحالية والتي سبق الحديث عنها. وأنفردت صحيفة /اليوم المستقلة/ بالحديث عن تصريح الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي" جاب دو هوب شيفر" الذي أكد فيه أن الحلف منشغل في الوقت الراهن بمحاربة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي وأن فكرة الحوار المتوسطي التي يسعى إلى تجسيدها تضع هذه الظاهرة على رأس أولوياته نافيا أن تكون لحلف الناتو أية مبادرة أو نية في الحضور على غرار القيادة العسكرية الأمريكية الإقليمية لمكافحة الإرهاب بإفريقيا ( أفريكوم ) . وفي الساحة الجزائرية أنفردت صحيفة /صوت الأحرار/ الناطقة بإسم الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني بالحديث عن التقرير السنوي الذي تعده اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان والذي سيرفع حسب ذات الصحيفة نهاية الأسبوع الجاري إلى رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة وقد تضمن التقرير تشخيصا علميا وواقعيا لوضعية حقوق الإنسان في الجزائر خلال عام 2007 م وحظيت ظاهرة الهجرة غير الشرعية بعناية خاصة في التقرير حيث رفع رئيس اللجنة فاروق قسنطيني في تقريره المذكور إقتراحات وتوصيات عملية بخصوص معالجة هذه الظاهرة الخطيرة التي تدفع الشباب إلى مغامرة قاتلة كما عبرت عن ذلك صحيفة /صوت الأحرار/ علما أن الهجرة الشرعية قد تسببت في فقدان ووفاة عشرات الجزائريين والأجانب الذين حاولو الهجرة إلى أوروبا من الجزائر عن طريق البحر بصفة غير شرعية .