أخلت أجهزة الأمن البلجيكية الليلة الماضية ثلاث محطات للقطارات الرئيسة في البلاد وذلك بعد تلقيها مكالمات هاتفية من مجهول تفيد بوجود قنابل في هذه المحطات . وقامت الشرطة البلجيكية بإخلاء المحطة المركزية في بروكسل ومحطات القطارات في كل من مدينتي لوفان وانتويربن حيث تعطلت حركة التنقل بواسطة السكك الحديدية لعدة ساعات . ولم تعثر عناصر الأمن على اية متفجرات اوقنابل . وبين مصدر في خلية الازمات التابع لوزارة الداخلية البلجيكية في بروكسل اليوم السبت ان هذه الإنذارات الكاذبة لا علاقة لها بالاجراءات الامنية المتشددة الي اتخذتها السلطات منذ واحد وعشرين ديسمبر الماضي والمستمرة حاليا بسبب احتمال تعرض المرافق العامة الى هجمات إرهابية . وقال بيتر مارتنس المتحدث باسم هذه الخلية ان الشخص الذي يقف وراء هذه البلاغات الكاذبة تم التعرف عليه وهو مواطن بلجيكي يعاني من إضطراب نفساني حسب قوله . على صعيد اخر أعلن وزير الداخلية البلجيكي باتريك ديوال في حديث لصحيفة / ديستندار / الصادرة اليوم انه يريد تمكن أجهزة الأمن من إمكانيات وسائل إضافية للتصدي للمخطر والتهديدات الإرهابية . وقال الوزير البلجيكي انه يطرح فكرة تعميم عمليات التنصت الهاتفي من جهة وتمكين عناصر الامن من صلاحيات إضافية وإستثنائية . واشار الى ان الجهود سوف توجه للتصدي لعدد من النشطين الأتراك المقيمين في بلجيكا من جهة وبناء معتقلات خاصة للعنصر المتشددة من جهة أخرى . من جهة اخرى ظهر جدل هذه المرة بين سلطات مدينة بروكسل والمؤسسات الاتحادية الاوروبية التي تتخذ من العاصمة البلجيكية مقرا لها بشان تكاليف الإجراءات الأمنية الاستثنائية المتخذة حاليا . وقال فريدي تيلمانس عمدة مدينة بروكسل ان على المفوضية الأوروبية ان تتحمل تكاليف التدابير الأمنية . ولكن متحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي استبعدت هذا الاحتمال وقالت بيا اندرسان المتحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي ان العلاقة الأمنية الوحيدة بين المفوضية والسلطات البلجيكية تتمثل في تبادل المعلومات . وشككت عدة جهات بلجيكية وأوروبية في صحة التهديدات الإرهابية أي تواجهها البلاد وتساءلت عن الدوافع والأغراض الفعلية من وراء التلويح بها . // انتهى // 1310 ت م