تصاعد الجدل في بروكسل بشان طبيعة التهديدات الأمنية المزعومة المحدقة بالبلاد وذلك منذ اعلان السلطات الامنية عن اكتشاف مخطط لتنظيم هجمات ارهابية يوم 21 ديسمبر الجاري و اعتقالها لاربعة عشر شخصا . وفيما شككت وسائل الاعلام البلجيكية وعدد من النواب البلجيكيين في مصداقية هذه التهديدات فقد اعلن رئيس بلدية بروكسل فريدي تيليمانس اليوم الاحد ان مدينة بروكسل قررت الغاء عدد من مظاهر الاحتفالات بمناسبة راس السنة الجديدة وبما في ذلك الغاء عرض الالعاب النارية التقليدي وذلك استجابة لمطالب ادارة المخاطر الارهابية التابعة لوزارة الداخلية. ولم تكشف السلطات البلجيكية خلال الايام العشرة الاخيرة عن اية ادلة حول التهديدات الارهابية المحتملة كما ان الاشخاص الذين تم اعتقالهم ثم جرى الافراج عنهم تحدثوا عبر وسائل الاعلام البلجيكية ليفندوا ما نسب اليهم. واشتكى العديد من التجار واصحاب المحلات من الاجراءات الامنية المتشددة التي الحقت خسائر فعلية بهم نتيجة عزوف المشترين عن المتاجر العامة والخاصة، كما ان المحلات التابعة للسوق السنوي قررت اغلاق ابوابها بسبب عزوف الزوار . واشتكت الشرطة البلجيكية بدورها من الاجراءات الامنية وتكاليفها فيما قرر البرلمان البلجيكي تشكيل لجة تحيق حول التهديدات المزعومة. ولكن وزير الداخلية البلجيكي باتريك ديوال اعلن ان الانتقادات الموجهة للاجهزة الامنية ليست في محلها.. وقال الناطق باسم خلية مكافحة الارهاب في بروكسل اليوم الاحد ان التهديدات الارهابية فعلية وان دور بلجيكا في افغانستان واحتضانها مؤسسات الناتو يبرر هذه المخاوف. // انتهى // 2204 ت م