أعربت الحكومة الموريتانية عن أسفها للقرار الذي اتخذه منظمو سباق لشبونة داكار اليوم والقاضي بإلغاء هذه التظاهرة الرياضية والإعلامية، لما سيؤدي له ذلك من "حرمان لمئات المتسابقين والمشاهدين عبر العالم من التمتع بالأراضي الموريتانية الجميلة، وبالتواصل مع شعبها المضياف والمنفتح". وأضافت الحكومة الموريتانية في بيان وزعته وزارة الخارجية الموريتانية اليوم قائلة // بقدر ما تأسف الحكومة الموريتانية لقرار الإلغاء، فإنها تؤكد أن لا علاقة لهذا القرار بالواقع الأمني في موريتانيا، التي ظلت محطة مهمة وآمنة في هذا السباق على مدى الثلاثين سنة الماضية، على الرغم من الاضطرابات الأمنية التي شهدتها المنطقة والعالم بأسره // . وبخصوص دورة 2008م، أكدت وزارة الخارجية الموريتانية أنه وبشهادة منظميها، فإن السلطات الموريتانية قدمت كافة الضمانات والتدابير الأمنية والإجرائية اللازمة لاستقبال وتأمين المتسابقين. وأكدت الخارجية في بيانها أن موريتانيا شهدت فعلا في الفترة الأخيرة "حادثتين إجراميتين منعزلتين"، مثل ما يقع فى مناطق عديدة من العالم، إلا أن هذا لا يمكن أن يُستنتج منه أنها أصبحت بلدا غير آمن". واختتم البيان بالقول // لقد عززت السلطات الموريتانية، إثر هاتين الحادثتين، إجراءاتها الأمنية وتنسيقها مع المصالح المختصة في الدول الشقيقة والصديقة، وليست ثمة إذن مبررات موضوعية لإعطاء صورة تخالف حقيقة موريتانيا التي ستظل، كما كانت، بلدا آمنا، متسامحا، مضيافا، ومنفتحا على العالم // . وعلى المستوى الدولي أعربت الحكومة الفرنسية عن ترحيبها بالقرار الذي اتخذه المنظمون، بينما أجمعت ردود الفعل المستقاة اليوم بلشبونة, حول قرار إلغاء دورة 2008م من سباق لشبونة دكار لأسباب أمنية, على أنه يعتبر ""خسارة كبرى"" للمشاركين ولكافة الدول التي كانت تستعد لاستقبال قوافل اللحاق بأوروبا وإفريقيا. وعبر المنظمون عن نفس المشاعر حيث أكدوا في ندوة صحفية, أنهم ازاء الأحداث المؤلمة الأخيرة بموريتانيا وما واكبها من""تهديدات مباشرة"", لم يكن أمامهم من اختيار معقول, سوى إلغاء هذه الدورة. // انتهى // 2238 ت م