أكد الرئيس المصري حسني مبارك توافق آرائه ونظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى بشأن ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان واستقلال ارادته الوطنية وتحقيق الوفاق الوطني بين أبنائه والضرورة العاجلة للوفاء بمقتضيات الإستحقاق الرئاسي اللبناني دون إبطاء. وقال الرئيس مبارك فى المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الفرنسى عقب جلسة المباحثات التى جرت بينهما اليوم فى القاهرة لقد اتفقت وجهات نظرنا حول ضررة متابعة نتائج اجتماع أنابوليس للسلام واجتماع الدول المانحة اللاحق فى باريس من أجل تعبئة الدعم السياسى والإقتصادى اللازم للسلطة الوطنية الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى وتهيئة الأجواء لمفاوضات جادة تحقق تطلعه لقيام دولته المستقلة موضحا ان مباحثاته مع ساركوزى تطرقت الى الوضع الدولى الراهن بما فى ذلك التطورات فى باكستان بعد العمل الإرهابى الذى أودى بحياة بينظير بوتو وتضامنهما مع باكستان حكومة وشعبا فى احتواء تداعياته والحفاظ على الأمن والإستقرار فى مواجهة قوى التطرف والإرهاب. وأشار ساركوزى إلى أن المباحثات على الصعيد الثنائى تناولت التعاون مع مصر فيما يتعلق بطموحاتها الكبيرة للطاقة النووية للاستخدامات المدنية من خلال الإستعانة بالأساليب التى تناسبها مؤكدا ان مصر تعرف تماما نوعية المعلومات والمعرفة الفرنسية فى مجال الطاقة النووية المدنية. وبشأن موقفه من توسيع المستوطنات الإسرائيلية قال ساركوزى انه يعتبر نفسه صديق لكافة الأطراف مشيرا الى تأكيده فى مؤتمر المانحين للدولة الفلسطينية الذى عقد بباريس مؤخرا بانه قد ان الاوان لإسرائيل أن تقوم بمبادرة تسمح بإثبات أن السلام ممكن بما فى ذلك موضوع المستوطنات. واكد الرئيس الفرنسى ان موقف بلاده ثابت وهو يتمثل فى ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف الرئيس الفرنسى أن مؤتمر المانحين أثبت لكل الدول العربية مدى النزاهة والإخلاص الذى تتعامل به فرنسا مع القضية الفلسطينية مبينا إلتزام باريس بتوفير الوسائل اللازمة لبناء الدولة الفلسطينية. // انتهى // 1818 ت م