سجل تقرير عقاري إرتفاعا في معدل أسعار الشقق الصغيرة والمتوسطة في العاصمة اللبنانية بيروت والمدن والمناطق الريفية بسبب الطلب المتزايد عليها من قبل المغتربين اللبنانيين بمعدل 60 في المئة و30 في المئة من مصادر محلية و10 في المئة من السواح العرب اللذين يفدون الى لبنان خلال المواسم السياحية الشتوية والصيفية أو بداعي إقامة مشروعات إستثمارية دائمة أوموسمية في لبنان . وأشار التقرير الى وجود ترابط بين أسعار الشقق وبين أسعار الأراضي المعدة للتطوير العقاري في العاصمة بيروت .. مؤكدا كذلك على الطلب المتزايد على قطع الأرض الصغيرة والمتوسطة التي تصلح لتطوير أبنية صغيرة ومتوسطة الحجم نسبيا ويمكن بيعها أو تسويقها بسهولة أكبر وبأرباح معقولة ومعتدلة من خلال المعارف أو أحيانا عبر إتفاق عدد من المستثمرين الذين يمولون عملية البناء . وفي هذا الإطار نقل التقرير عن صاحبة إحدى الشركات العقارية في لبنان الى أن الجفاف النسبي في غياب الإقبال الخليجي على الشقق في لبنان أدى الى أزمة ركود في قطاع البناء السكني الموجه لتلك الفئة الذي يتمثل بالوحدات السكنية الكبيرة التي تفوق مساحتها ال 500 متر مربع وتبدأ أسعارها بالمليون دولار وما فوق . ولفتت الى أن أحد أهم مظاهر الركود في هذا القطاع هو الجمود الكبير الذي تشهده مشروعات البناء الفخم الذي بدأ تنفيذها قبل حرب العام 2006م وكذلك عدم حدوث بيوعات جديدة مهمة للأراضي في منطقة الشركة العقارية لإعادة بناء وإعمار الوسط التجاري سوليدير والتي كانت قبل الحرب الأخيرة ساحة لسباق كبير بين مجموعات التطوير والمؤسسات الإستثمارية الخليجية وقد اشرت هذه المجموعات قرابة المليون متر من أمتار البناء في السوليدير بقيمة أجمالية تجاوزت الملياري دولار أميركي في اواخر العام 2005م ومطلع العام 2006م الماضي وكان متوقعا أن يؤدي تنفيذ تلك المشروعات الى ايجاد أصول عقارية تفوق قيمتها ال 6 مليارات دولار لكن الطلب الخليجي لم يكن متركزا على منطقة سوليدير م فقط بل تجاوزه الى مناطق الاصطياف كافة والى الإهتمام بتطوير منتجعات سياحية على النمط الجاري في مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة أو غيرها وكذلك بناء المخازن الكبرى كما في مشروع ماجد الفطيم في منطقة مارينا الضبية شمال بيروت . كما أشار التقرير الى أن اسعار الوحدات السكنية في بيروت ارتفعت بنسب ملحوظة حيث بلغ الإرتفاع أقصاه في منطقة الرملة البيضاء الداخلية في العاصمة بيروت الى نحو 1 في المئة بينما سجل أكبر ثاني ارتفاع في الاسعار نحو 76 في المئة في منطقة جل البحر القريبة من منطقة الروشة حيث تتمتع الشقق في هذه المنطقة بمناظر ساحلية جميلة كما ارتفعت بنسبة 50 في المئة أسعار الشقق السكنية على بوليفار الروشة البحري الذي يعتبر أيضا من المناطق الأكثر جاذبية للإستثمار . كما لفت التقرير أن مناطق الواجهة البحرية في بيروت الممتدة من محيط المرفأ وحتى منطقة الجناح ما زالت تجتذب طلبا كبيرا وتكاد هذه المنطقة تكون الإستثناء الابرز على الركود الذي أصاب قطاع الشقق الكبيرة والمرتفعة الثمن اذ سجلت بعض مشروعات الواجهة البحرية نسب بيع مقبولة في الظروف الراهنة . // انتهى // 1516 ت م