أولت العديد من الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم عناية خاصة بعملية إستئناف الأشغال لاستكمال مشروع جسر الجمرات مباشرة بعد الإنتهاء من مناسك الحج . وقالت هذه الصحف أن العودة السريعة لمواصلة عملية البناء تؤكد حرص السلطات السعودية على توفير كل الوسائل التي من شأنها تيسير عملية أداء المناسك لحجاج بيت الله الحرام كما تؤكد من جهة أخرى الأهمية القصوى التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله شخصيا لضيوف الرحمان الذي قال عنهم في اللقاء الأخير الذي جمعه بمسؤولي الأجهزة الأمنية الذين ساهموا في عملية السير الحسن لمناسك الحج أن أمن الحجاج قبل أمننا وأن راحتهم قبل راحتنا . ونقلت بعض العناوين الصحفية عن الخبراء والمهندسين المشرفين على عملية إستكمال بناء جسر الجمرات أن الجسر سيسمح عند إنجازه بمرور 600 ألف حاج في الساعة الواحدة وهذا يعني أن عملية رمي الجمرات الثلاث ستتم السنة المقبلة في سعة وراحة ويسر وأن الحوادث المترتبة عن زحمة الحجاج ستتقلص إن لم تنعدم . وفيما يتعلق بالوضع الأمني والسياسي على الساحة الفلسطينية سجلت الصحف الجزائرية استنكار كافة الأطراف الفلسطينية لسياسة الإستيطان التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية ضاربة عرض الحائط بكافة الإتفاقيات الدولية أو تلك التي تربطها بالطرف الفلسطيني وذلك من خلال إعلانها في آخر اجتماع لها تخصيص ميزانية استثنائية لإنجاز 750 وحدة سكنية في القدسالشرقية الأمر الذي دفع بحركة حماس حسب ذات الصحف إلى التصريح بالقول أن الحديث عن هدنة أو تهدئة مع إسرائيل سابق لأوانه في ظل تواصل العدوان الإجرامي الإسرائيلي بكافة أشكاله ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأن الترويج لهذه الهدنة من طرف وسائل الإعلام الإسرائيلية هو في واقع الأمر تغطية مفضوحة على الجرائم اللاإنسانية التي يقترفها يوميا عساكر الإحتلال الصهيوني ضد الأبرياء والعزل من الفلسطينيين . وبخصوص تفاعلات الوضع الأمني بالعراق أولت الصحف الجزائرية اهتماما خاصا بالموضوع من خلال التحاليل المتعلقة بالدعوة التي رفعها تنظيم القاعدة بالعراق والتي طالب فيها أنصاره قتال العرب السنة الذين انضموا للقوات الأمريكية بمشاركتهم في مجالس الصحوة المناهضة لتنظيم القاعدة في العراق . وفي ذات السياق أكد الكاتب والصحفي الفلسطيني صالح عوض عبر صفحات صحيفة / الشروق / المستقلة على ضرورة تقديم الدعم اللازم والكافي واللامشروط للشعب العراقي الذي يعيش خمسة ملايين من أبنائه حسب ماورد في الصحيفة التهجير والتهميش واليتم وغير ذلك . وتداولت بعض الصحف الجزائرية بالتحليل والدراسة التصريح الذي أدلى به السفير الفرنسي المعتمد في الجزائر برنار باجولي والذي أكد فيه لأول مرة كمسؤول فرنسي أن حكومة بلاده تعكف على بحث سبل تعويض الجزائريين المتضررين من التجارب النووية الإستعمارية بالجنوب الجزائري والتى راح ضحيتها الإنسان والحيوان والنبات واعتبرت العناوين الصحفية أن هذا التصريح يعتبر صفحة جديدة في مسار العلاقات الجزائرية / الفرنسية خاصة وأن السفير الفرنسي اعترف في ذات التصريح أن موقف باريس من ماضيها الإستعماري في الجزائر يتطور بشكل إيجابي منذ وصول الرئيس نيكولا ساركوزي إلى كرسي الرئاسة . وبعيدا عن السياسة قالت العناوين الصحفية أن برنار باجولي تعلم اللغة العربية في ستة أشهر عندما كان سفيرا في دمشق ثم طور معارفه بالعربية في عمان ثم في بغداد التي انتهت مهامه بها كسفير لبلاده عام 2006 ثم العودة إلى الجزائر شهر نوفمبر من ذات السنة بعد أن كان مستشارا بالسفارة الفرنسية بالجزائر سنوات 1975 إلى 1978 م وهو يعترف اليوم بأنه يحب الأطباق الجزائرية وفي مقدمتها الشربة العاصمية والشخشوخة البسكرية نسبة إلى مدينة بسكرة الصحراوية وتمر الصحراء الجزائرية الذي يعتبره من أحب التمور إليه . // انتهى // 1414 ت م