اعتبرت العديد من الصحف الجزائرية موسم الحج لهذه السنة من أنجح المواسم على الإطلاق وذلك لجملة عوامل أهمها الظروف الأمنية الجيدة التي أدى فيها ضيوف الرحمان مناسكهم وكمثال على ذلك سخرت السلطات السعودية للحرم المكي وحده حوالي أربعة آلاف رجل أمن لتوفير الراحة التامة والطمأنينة الكاملة لحجاج بين الله الحرام . وقالت ان العامل الثاني هي المنجزات الحضارية الكبيرة التي تم إنجازها في وقت قياسي ومنها جسر الجمرات الذي تمت توسعته بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله حيث مكنت هذه التوسعة أكثر من ثلاثة ملايين حاج لهذا العام من قيامهم بعملية رمي الجمار بيسر وبعيدا عن زحمة السنوات الماضية. وأشارت بعض الصحف الجزائرية إلى الدور الهام الذي لعبه المرشدون من الطلبة ورجال الأمن في إقناع الكثير من الحجاج بالإلتزام بتوجيهات المرور على جسر الجمرات وإحترام قوانين المرور والسير بين المشاعرالمقدسة في منى ومكة المكرمة الأمر الذي ساعد على إتمام فريضة الحج لهذه السنة دون تسجيل حوادث تذكر . وأشادت صحف أخرى باللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين بكافة الأجهزة الأمنية التى سهرت على توفير كافة أسباب الراحة والضيافة الكريمة لحجاج بيت الله الحرام واعتبرت هذه الصحف اللقاء المذكور تقليدا سنويا يشجع الجميع على بذل المزيد من الجهد والتفاني في خدمة ضيوف الرحمان . وعلى الصعيد الإقتصادي أكدت بعض الصحف على صدر صفحاتها الإقتصادية أن شركة / أرامكو/ السعودية حافظت على المرتبة الأولى عالميا بين مثيلاتها من شركات البترول العالمية للمرة التاسعة عشر على التوالي وذكر التصنيف السنوي الأخير الصادر عن النشرة الدولية المعنية بشؤون الطاقة / بتروليوم أنتيليجنس ويكلي / أنه تم الإعتماد في ذلك التصنيف على ستة معايير تتضمن إحصاءات مؤكدة تتعلق بحجم إحتياطات البترول وإجمالي إنتاج البترول وكذاحجم إحتياطات الغاز وإجمالي إنتاج الغاز ومقدار الطاقة التكريرية في المصافي وإجمالي مبيعات المنتجات البترولية . وبخصوص الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة سجلت العديد من العناوين الصحفية الصادرة هذا الأحد تصريح كبير المفاوضين الفلسطينيين مع الطرف الإسرائيلي أحمد قريع والذي أكد فيه أن المطلوب من إسرائيل في القريب العاجل هو الإعلان عن وقف جميع عمليات البناء في المستوطنات قبل الحديث عن أي محاولة لمواصلة محادثات الوضع النهائي بشكل جدي الأسبوع المقبل . وأضاف المفاوض الفلسطيني في تصريح له يوم أمس حسب ذات الصحف أن فريقه التفاوضي ينتظر إجابة أثناء الإجتماع المقرر عقده يوم غد وأوضح أنه إذا كان الرد سلبيا فإنه سيضطر لمناقشة الأمر مع الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء زيارته للمنطقة الشهر المقبل . وفي ذات السياق نقلت بعض العناوين الصحفية الجزائرية تأكيدات الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن بلاده لن توافق على هدنة مع حركة حماس مالم توافق هذه الأخيرة على وقف إطلاق صواريخها من قطاع غزة . وبخصوص الوضع في منطقة دارفور غرب السودان أفاد مسؤول أمريكي لم تفصح الصحف الجزائرية عن إسمه أن مبعوث الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى السودان أندرو ناتسيوس قد استقال من منصبه الذي شغله منذ سبتمبر من العام الماضي وقال مسؤولون أمريكيون أن هذا الأخير أصيب بالإحباط بسبب الإيقاع البطيىء لإرسال قوة مشتركة بين الإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة والتي قوامها حسب المصادر الأممية 26 ألف جندي إلى منطقة دارفور التي تشهد نزاعا مسلحا بين المعارضة والحكومة المركزية في الخرطوم . وقد توقع مسؤولون بمنظمات غير حكومية لها علاقة بأزمة دارفور حسب ماورد على الصفحات السياسية للصحف الجزائرية أن يكون ريتشارد وليام سون نائب السفير الأمريكي السابق إلى الأممالمتحدة والمسؤول البارز بالحزب الجمهوري في شيكاغو هو الخليفة المنتظر لزميله المستقيل . وفيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية / المصرية أنفردت صحيفة /الخبر/ المستقلة بالتأكيد على أن الرئيس المصري حمد حسني مبارك سيقوم بزيارة رسمية للجزائر للإشراف على أشغال اللجنة المشتركة العليا رفقة نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وأضاف ذات المصدر أن موعد هذه الزيارة لم يحدد بعد وأن المشاورات متواصلة بين البلدين لضبط الموعد النهائي لهذه الزيارة الذي لن يتجاوز حسب الصحيفة شهر مارس المقبل على أقصى تقدير. // انتهى // 1154 ت م