قالت الصحف الفلسطينية اليوم ان إسرائيل جددت تأكيدها على مواصلة الاستيطان مصدرة حكما مسبقا بالفشل على اجتماع تفاوضي من المقرر عقده اليوم بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال رافي إيتان الوزير الإسرائيلي المكلف بشؤون القدس/ إن موازنة عام 2008 تنص على بناء 250 مسكنا في مستوطنة /معاليه أدوميم/ في الضفة الغربية وبناء 500 مسكن آخر في جبل /أبو غنيم/ الاستيطاني في القطاع الشرقي من مدينة القدس. واضافت الصحف ان مسئولين فلسطينيين طالبوا يوم امس الادارة الامريكية بتأكيد مصداقيتها تجاه عملية السلام من خلال الضغط على اسرائيل لوقف توسيع مستوطنات واقامة اخرى جديدة في الضفة الغربية. وقال نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي عقده يوم امس ان الادارة الامريكية اخذت على عاتقها إنعاش مؤتمري انابوليس وباريس ومصداقية السياسة الاميركية الان على المحك. واضاف / نحن نتهيأ لجولة جديدة من المفاوضات لكن الجانب الاسرائيلي يلقي بظلال سوداء على هذه المفاوضات قبل ان تبدأ وهذه القرارات الاستيطانية التي ندرك مغزى توقيتها ستضرب بالتأكيد المحاولات الجديدة التي بدأت في انابوليس. واكد عمرو/ ان الاستيطان سيكون البند رقم واحد في المفاوضات من اجل وقف هذه السياسة التي تدمر اي فرصة للسلام/. وفي رده على سؤال ان كان الجانب الفلسطيني سيعلن مقاطعة للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي في حال رفضت اسرائيل تجميد النشاطات الاستيطانية قال عمرو /مع بداية المفاوضات ابدينا استجابة لرغبات المجتمع الدولي واذا استمرت اسرائيل في هذا النهج الاستيطاني فلن يكون هناك اي جدوى من تعليق امال على المفاوضات/. ونقلت الصحف تأكيد أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الحل النهائي امس على أن الزخم الذي اكتسبته العملية السياسية بعد مؤتمر أنابوليس تفقده إسرائيل قيمته من خلال مواصلتها للاستيطان في عموم الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وقوله ايضا / إن مواصلة الاستيطان تتعارض مع جوهر العملية السياسية وواجباتها الملزمة في خارطة الطريق وتعهداتها أمام الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ومواصلتها لاستهداف الأراضي الفلسطينية واستئناف الاغتيالات وسياسة الإعدام خارج إطار القانون/. //يتبع// 1117 ت م