رحب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين احسان أوغلي بما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الحفل السنوي الذي أقامه حفظه الله في منى للشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج لهذا العام من معان بليغة وتوجهات حكيمة . وقال في برقية رفعها إلى خادم الحرمين الشريفين // إن هذه التوجهات أفضل نبراس تهتدي به المنظمة ، لاسيما ما حوته من تأكيد على المبادئ والقيم العظيمة التي تجتمع عليها الأديان السماوية الكبرى والتي تشكل في مجموعها مفهوم الإنسانية وتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات ، وهي مبادئ الصدق والأمانة والتسامح والتكافل والمساواة وكرامة الإنسان والحرص على الأسرة باعتبارها أساس كل مجتمع //. وعبر الأمين العام عن تجاوبه التام وتجاوب المنظمة مع الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في كلمته للتشديد على ما يجمع بين الأديان والمعتقدات والثقافات وللتأكيد على ما هو مشترك بينها والتمسك بمفاهيم الأخلاق والأسرة وضرورة الرجوع إلى الرب عز وجل وذلك سعياً لتجاوز الخلافات وتقريب المسافات وصنع عالم يسوده السلام والتفاهم والتقدم والرخاء . وأبان البروفسور إحسان أوغلي أن منظمة المؤتمر الإسلامي ستكون خير معين لتجسيم هذه التوجهات الحكيمة التي هي في نفس الوقت في جوهر برنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين الذي اعتمده مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي انعقد منذ سنتين في مكةالمكرمة بناء على دعوة كريمة ومبادرة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال // إن منظمة المؤتمر الإسلامي تعمل بجد واجتهاد على وضع برنامج العمل العشري موضع التنفيذ ، لما يتضمنه من تشخيص واقعي لتحديات المرحلة ويرسمه من أهداف ورؤى لمستقبل أكثر إشراقاً للإسلام والمسلمين // . وأكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في هذا الصدد أن المنظمة تعمل على تشجيع الحوار بين الأديان وإبراز القيم والقواسم المشتركة بينها كما أنها تساهم كشريك فاعل في حوار الحضارات والأديان وفي المبادرات والجهود المتعلقة بهذا الشأن . // انتهى // 0144 ت م