اكدت دراسة علمية حديثة ان السواحل التونسية تعرف ظاهرة الانجراف البحري المتفشية في جميع سواحل البحر المتوسط . وافادت دراسة انجزتها وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بتونس بانه من مجمل 1300 كلم من السواحل التونسية يعاني 100 كلم من الانجراف البحري ومنها 40 كلم بصفة متقدمة . واوضحت ان ظاهرة الانجراف البحري التي تهدد السواحل التونسية تعود الى عدة عوامل منها الحوادث التي ترتكبها البواخر التجارية في البحر المتوسط وما تسببه من تلوث مياه البحر بالمواد البترولية الى جانب التلوث بانواعه وخاصة التلوث الصادر عن السوائل التي تحمل مواد كيميائية والملقاة في البحر عبر الاودية وقنوات تصريف مياه الامطار. واشارت الدراسة ان المناطق التونسية المهددة اكثر من غيرها عديدة وحددت منها منطقة قلعة الاندلس والمنطقة الممتدة بين قمرت وحلق الوادي وبين رادس وسيدي الجهمي وبعض الاجزاء من الشواطئ بمناطق سوسة وجربة ورفراف . وخلصت الى ضرورة اعتماد اسلوب //النمذجة الرقمية// لحماية السواحل من الانجراف البحري من خلال تغذية الشواطئ بالرمال التى يمكن ضخها من داخل البحر بعد التثبت من نوعيتها والقيام بالتحاليل اللازمة بشأنها مع مراعاة عدم المساس بالمنظومة البيئية البحرية مشيرة الى ان عملية التغذية بالرمال تكون مصحوبة بانجاز حواجز تحت الماء تقوم بدور مكسرات الامواج . // انتهى // 1246 ت م