اصر عدد من منظمي المظاهرات في بريطانيا على مواصلة القيام بمظاهرات جديدة بداية العام الميلادي المقبل إحتجاجا على إرتفاع أسعار الوقود في بريطانيا حيث لم تنجح المظاهرة التي نظمت يوم أمس الأول في استقطاب أعداد كبيرة من المشاركين. وكان مقرراً تنظيم الاحتجاجات أمام مصافي النفط في بريطانيا غير أن عددا قليلا من المشاركين شاركوا في الاحتجاجات وسط الأجواء المناخية الباردة ليوجهوا رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون تعبر عن امتعاضهم من هذا الوضع. وهدد أحد المنظمين باستئناف الاحتجاجات بحلول السنة الميلادية الجديدة في حال رفضت الحكومة البريطانية التفاوض مع الجهات الداعية للاحتجاج. وقال المنظمون إن ارتفاع أسعار الوقود سيؤثر على القدرة الشرائية للبريطانيين بعد أن تجاوز سعر لتر واحد من البنزين دولارين أمريكيين, كما دعوا إلى تخفيض الرسوم المفروضة على مبيعات الوقود وإعادة بعض الاقتطاعات إلى مستخدمي الطرق /الذين لا غنى لهم عن استخدامها بحكم عملهم, بالإضافة إلى فرض رسوم على شاحنات النقل غير البريطانية التي تأتي إلى بريطانيا لأغراض تجارية. وكانت مظاهرات منطقة ساوث هامبتون البريطانية لم يشارك فيها سوى 25 شخصا, وهو أكبر عدد من المشاركين يشارك في الاحتجاجات المقررة, بينما لم يشارك في منطقة إيسكس سوى شخص واحد. وامام ذلك أكدت وزارة الأعمال والمقاولات والإصلاحات التنظيمية البريطانية أنها تراقب الوضع, ووضعت خططا بهدف تخفيف آثار أي اختلالات تلحق إمدادات الوقود. وفي الوقت ذاته دعا تحالف يضم كبار أنصار البيئة الحكومة البريطانية إلى تحسين خدمات النقل العام وتشجيع عربات أكثر فعالية بدل تخفيض الضرائب المفروضة على الوقود. يذكر أنه في شهر أكتوبر الماضي ارتفع سعر الوقود في بريطانيا إلى أكثر من أربعة سنتات للتر الواحد بينما بلغت نسبة الرسوم المفروضة على مبيعات الوقود 25 في المئة خلال عقد من الزمن أي أقل من معدل التضخم. // انتهى // 1319 ت م