اختتمت اليوم بمدينة جيجل شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 360 كيلومترا فعاليات الملتقى الوطني الأول حول السياسة الخارجية الجزائرية في فترة الإستقلال وقد تميز هذا الملتقى بمشاركة العديد من الأساتذة الجزائريين الذين جاؤوا من مختلف الجامعات الجزائرية فضلا عن مشاركة بعض الشخصيات التاريخية والسياسية منهم عبد الحميد مهري وزير وسفير سابق وواحد من رموز الثورة الجزائرية إلى جانب عدد من طلبة معاهد القانون والتاريخ والإدارة والعلوم السياسية. وقد تناول المشاركون طيلة يومين كاملين بالدراسة والنقاش جملة من المحاور منها السياسة الخارجية الجزائرية بين ضغوطات البيئة الخارجية وتطلعات الداخل والأبعاد الأمنية والاقتصادية للسياسة الخارجية وكذا البعد الإفريقي والعربي والمغاربي للسياسة الخارجية الجزائرية. وقد تطرق المشاركون إلى قضية الصحراء الغربية من منظور السياسة الخارجية الجزائرية وكذا التقارب الأمريكي الجزائري بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م ومكانة الجزائر في السياسة الخارجية الفرنسية والخيارات السياسية للتفاعل الجزائري الفرنسي . وقد انتهى هذا اللقاء بالدعوة إلى تنظيم المزيد من الملتقيات بغرض تعريف الأجيال الصاعدة بالأسس والفلسفة التي قامت عليها السياسة الخارجية الجزائرية وبالرصيد الثري الذي أمتلكته الجزائر في هذا المجال قبل وبعد الإستقلال وضرورة إدراج السياسة الخارجية للجزائر كمادة دراسية في مختلف المناهج التعليمية. كما أكد المشاركون على أهمية التفكير في إنجاز دراسات أكاديمية عن إنجازات السياسة الخارجية الجزائرية وعن أهم الشخصيات التي ساهمت في بناء هذه السياسة بغرض التعريف بها في المحافل الوطنية والدولية وبغرض الدراسة النقدية لها حتى تتمكن الجهات المعنية من تطوير الأداء السياسي والعلاقاتي في مجال السياسة الخارجية الجزائرية. // انتهى // 1246 ت م