أكدت مصر وروسيا على حق الدول فى الانتفاع من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وانه لايجب المساس بهذا الحق الذى كفلته معاهدة عدم الانتشار النووى طالما كانت كافة الأنشطة النووية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونظام ضماناتها. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط بالقاهرة اليوم بنائب وزير خارجية روسيا لشئون نزع السلاح سيرجى كيسلياك الذى عرض موقف بلاده من تطورات الملف النووى الايرانى مبينا حرص بلاده على إيجاد حل سلمى للازمة الراهنة وأن تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامتثال لقرارات مجلس الامن يمثلان نقطة انطلاق لاغنى عنها لاستئناف عملية التفاوض بين الأطراف المعنية. ورحب المسئول الروسي بإعلان القيادة السياسية فى مصر استئناف البرنامج النووى المصرى مشيرا الى استعداد موسكو لتقديم المعرفة النووية ومالديها من خبرات فنية للجانب المصرى على ضوء ماتملكه روسيا من رصيد كبير فى مجال بناء محطات الطاقة النووية كما رحب بما تضمنه التقرير الاخير الذى اصدره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعى بشأن تطبيق إيران لنظام ضمانات الوكالة من إشارات ايجابية توضح تعاون ايران مع الوكالة. وشدد كيساليك على ان روسيا تتطلع الى مواصلة هذا التعاون بشكل تام وبما يسمح باعادة ثقة المجتمع الدولى فى البرنامج النووى الايرانى والتأكد من انه مخصص للاغراض السلمية فقط. واتفقا الجانبان المصري والروسي على ضرورة تشجيع الاطراف المعنية بمتابعة الملف النووى الايرانى على استئناف الحوار وان التوصل الى حل سلمى أمر لا يزال قائما خاصة اذا توافرت الارادة السياسية. // انتهى // 1621 ت م