اكد مختصون بمجال الصحة البشرية في بريطانيا إن علاج السمنة لا يتأتى باتباع ريجيم غذائي صحي أو ممارسة التدريبات الرياضية فحسب .. مطالبين بإتباع مناهج أكثر فعالية لعلاج السمنة التي تهدد ربع البالغين في بريطانيا ناهيك عن الأطفال. وقال هؤلاء المختصون في بحث نشر في / المجلة الطبية البريطانية / يوجد عوامل أخرى مؤثرة على معدل انتشار السمنة بين بني البشر .. منها / ظروف العمل والدعم الحكومي للمواد الغذائية وتخطيط المدن وفرض قيود على الإعلانات / . وافاد المختصون ان المحال الكبرى لبيع الغذاء تساهم في رفع معدل السمنة في بريطانيا وذلك بتشجيع شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية وبالجملة.. منتقدين إعلانات الغذاء التي تشجع الأطفال بشكل خاص على استهلاك مواد غذائية فيها دهون مشبعة وسكر وملح. كما أشاروا إلى أن تخطيط المدن يلعب دورا هاما في تشجيع الناس على السير على أقدامهم بدل الاعتماد بشكل كبير على السيارات. ومن جهته قال الدكتور تيم كريفورد رئيس رابطة مديري الصحة العامة في بريطانيا / إن أسباب السمنة عديدة ولايوجد تنسيق في الجهود المبذولة لمكافحتها .. ولذا فالاستجابة قليلة من الإنسان / . وأضاف / إننا نحارب توجها في المجتمعات الغربية لتحقيق رفاه أكبر للناس .. والذي يهتم بإستخدام سيارات أكبر وتناول غذاء أكثر دسما / . وتوصلت دراسة حكومية بريطانية إلى أن العوامل الاجتماعية لها تأثيرها في رفع معدل نسبة المصابين بالسمنة. وكانت وزارة الصحة البريطانية قد أعلنت في تقرير لها أن عددا من يعانون من السمنة في بريطانيا سيصل إلى 12 مليون بالغ بالاضافة الى مليون طفل في عام 2010م إذا استمرت الاتجاهات السائدة حاليا في البلاد منهم نحو 33 في المئة من الرجال و28 في المئة من النساء. ومن أجل ذلك عينت الحكومة البريطانية للمرة الاولى وزيرة لشؤون اللياقة البدنية .. وذلك لتنسيق جهود كافة الاجهزة الحكومية لتطوير استراتيجية جديدة لرفع اللياقة البدنية في بريطانيا .. ويندرج تحت ذلك الحد من السمنة. كما ترعى وزارة الصحة البريطانية برنامجا للحد من السمنة حيث يقوم الاطباء بمساعدة من يعانون من السمنة بوصف اساليب طعام صحية وبرامج للتدريبات الرياضية. واوضحت الدكتورة سوزان جيب خبيرة التغذية في مجلس الابحاث الطبية البريطاني أن جهود الحكومة وحدها لا تكفي اذ لابد للآباء من تغيير انماط حياة اطفالهم ليكون الطعام صحي بشكل اكبر .. وممارسة الرياضة بشكل منتظم. وقد لفت المختصون بمجال الصحة البشرية في هذا الجانب الأنظار إلى النرويج التي استخدمت وسائل كالدعم الغذائي والتحكم في الأسعار ووضع بيانات واضحة على عبوات الأغذية لإبعاد المواطنين عن الغذاء غير الصحي. // انتهى // 1811 ت م