اكدت الصحف الاردنية الصادره اليوم ضرورة التوصل الى تسويه سلميه تضمن إنسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربيه المحتله وقيام الدوله الفلسطينيه المستقلة0 وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف حتى لو بدأت محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية وحتى لو كانت هذه المحادثات تحت رعاية الرئيس الأميركي جورج بوش فإن العديد من المراقبين السياسيين يشككون في إمكانية نجاح هذه المفاوضات والتوصل إلى سلام حقيقي لأن كل الدلائل والمؤشرات تشير إلى صدق هذا التوقع وأهم هذه الدلائل والمؤشرات هو إستمرار إسرائيل في إقامة المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة بل إنها باشرت بتوسيع بعض هذه المستوطنات بعد مؤتمر أنا بوليس وهذا يعني أنها لم تأخذ هذا المؤتمر بالجدية التي تستحق حتى لو كان تحت رعاية الرئيس بوش الشخصية . كذلك فقد زادت إسرائيل من أعمالها العدوانية ضد الفلسطينيين خصوصا في قطاع غزة فهي تمارس كل يوم أعمالها العدوانية وتقتحم الأحياء السكنية وتقتل المواطنين الأبرياء وتجرف المزارع والراعي الأميركي يتفرج على ذلك بدون أن يحرك ساكنا أو يدين هذه الأفعال . واكدت الصحف الاردنيه ان إدعاء إسرائيل بأنها قامت بإطلاق أربعمائة أسير فلسطيني لإثبات حسن النية فهو إدعاء يخالف الحقيقة لأن السجون الإسرائيلية بها أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني كما أنها قادرة في أي لحظة على إعادة إعتقال هؤلاء الأسرى وإعادتهم إلى سجونها . وقالت يعتقد الكثيرون بأن إسرائيل لا تريد السلام وأنها تراوغ دائما لكسب الوقت لعدم التوصل إلى تسوية سلمية أما إذا أراد الرئيس بوش ان يتحقق السلام في الشرق الأوسط فإن عليه الضغط على إسرائيل وإجبارها على قبول قرارات الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن الخاصة بالقضية الفلسطينية ومشروع خارطة الطريق ونعتقد أن كل العالم يتذكر بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 كيف طلب الرئيس الأميركي أيزنهاور في ذلك الوقت من ديفد بن غوريون رئيس وزراء اسرائيل الانسحاب من صحراء سيناء ومن قطاع غزة بدون تحقيق أي مكسب وبوقت قياسي جدا. المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بدأت يوم الاربعاء الماضي للوصول إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية وقد توقع الأميركيون وبعض المراقبين أن تنتهي هذه المفاوضات خلال سنة من الآن لكن الدلائل والممارسات التي تقوم بها اسرائيل تخالف كل التوقعات فكيف تنسحب من أراض بعد سنة وهي ما زالت تقيم فيها المستوطنات وتعلن أمام العالم بأن ما تقيمه هو إمتداد طبيعي للمستوطنات الموجودة لا نعتقد أن هناك أحدا لا يعرف بأن دستور حزب أكديما ينص بصراحة تامة على أن الأراضي الفلسطينية المحتلة هي أراض إسرائيلية محررة وقد أعلن ذلك أكثر من مرة زعيم حزب الليكود سابقا مناحيم بيغن وحزب أكديما هو الابن الشرعي لحزب الليكود . وهو الحزب الرافض للسلام مع العرب بصوره قطعيه. // انتهى // 1355 ت م