رأس معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وفد المملكة الى اجتماعات المؤتمر الثالث عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخي ، واجتماعات المؤتمر الثالث لأطراف بروتوكول كيوتو إلتي تعقد في بالي في اندونيسيا هذا الاسبوع . وقد ألقى معالي المهندس علي النعيمي كلمة المملكة العربية السعودية في الاجتماعات الوزارية لمؤتمر أطراف الأممالمتحدة للتغير المناحي التي بدأت اليوم الأربعاء نقل في مستهلها تحيات شعب وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشكر المملكة العربية السعودية على الحفاوة التي حيط بها الوفد في اندونيسيا الشقيقة. وعبر عن ترحيب المملكة بعقد هذا الإجتماع المهم الخاص بالتغير المناخي والذي نتطلع أن يحقق النتائج المرجوة له بما يتناسب والإهتمام الذي يبديه المجتمع الدولي تجاه هذه الظاهرة ونتائجها المحتملة . وقال // نتطلع الى استمرار المفاوضات بشأن فترة الالتزام الثانية من بروتوكول كيوتو وتعزيز تنفيذ الاتفاقية بداية العام الميلادي القادم 2008م ، ونؤكد استعدادنا لإنجاح ابرام اتفاقية دولية بنهاية عام 2009 طالما أُخذت في الإعتبار مصالح جميع الدول الأطراف وعلى رأسها دولنا النامية ، في إطار من التوازن والشمولية ويحافظ على النمو الإيجابي للإقتصاد العالمي ، ونحن على استعداد لتحمل نصيبنا العادل في مواجهة التغير المناخي في إطار الجهود الدولية //. وأضاف // في هذا الإطار نود أن نؤكد على المبادىء التي نصت عليها إتفاقية التغير المناخي وعلى رأسها مبدأ المسئولية المشتركة والمتباينة بين الدول المتقدمة والدول النامية ، وأيضاً مبدأ عدم تحمل أية دولة عبئاً أكبر من نصيبها العادل ، إضافة إلى مبدأ عدم التحيز ضد سلع محددة في إطار التجارة الدولية عند تبني السياسات الخاصة بمواجهة التغير المناخي // . وعبر معاليه عن القلق من عدم تنفيذ بعض دول الملحق الأول لإلتزاماتها في إطار الإتفاقية أو البروتوكول وقال // لازال التحيز قائماً ضد المنتجات البترولية بفرض ضرائب باهظة عليها في هذه الدول . كما أن السياسات التي تخطط لتبنيها قد تم بناؤها على التشوهات القائمة في أسواق الطاقة لديها لصالح الفحم والطاقة النووية بالرغم من تلويثهما الأكبر على المناخ والبيئة العالمية// . ورأى معاليه وزير البترول والثروة المعدنية إن الإتجاه نحو الإبتعاد عن إستهلاك الوقود الأحفوري كوسيلة لمواجهة التغير المناخي لايمثل بديلاً عملياً نحو تخفيض انبعاثات غازات الإحتباس الحراري ، خاصة في ظل توفر تقنيات رفع كفاءة الإستخدام وتقنية سحب وتخزين الكربون ، وهي التقنيات التي تضمن استمرار المجتمع الدولي في إستخدام الوقود الأحفوري ولكن بصورة نظيفة مما يساهم في حماية المناخ العالمي من جهة ويقلل من الأعباء على الإقتصاد الدولي وعلى اقتصادات دولنا التي تعتمد بشكل كبير على تصدير البترول من جهة أخرى . وأكد ضرورة تشجيع تعميم إستخدام هذه البدائل التقنية وخاصة في إطار آلية التنمية النظيفة ، عوضاً عن الحديث عن تخفيض الإعتماد على البترول المستورد وربط ذلك بالجهود النبيلة لمواجهة التغير المناخي . وقال معالي المهندس النعيمي // في هذا الصدد فإن المجتمع الدولي مطالب بتكثيف الجهود في مجال البحث العلمي والتقني في جميع مجالات خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري ، ضماناً لإستمرار الاستفادة من الموارد الطبيعبة المتاحة ، والاحتياطيات الضخمة من البترول وبقية مصادر الطاقة الاحفورية تحقيقاًَ للتنمية المستدامة//. وأضاف // ولإبداء جديتنا في هذا الخصوص ، فقد تعهدت المملكة العربية السعودية خلال قمة منظمة الأوبك الثالثة والتي عقدت في مدينة الرياض في الفترة من 17-18 نوفمبر 2007م ، بإنشاء صندوق للابحاث الخاصة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي وخصصت له مبلغ 300 مليون دولار ، كما شاركت كل من الكويت وقطر والامارات العربية المتحدة بمبلغ 150 مليون دولار لكل منهم ليصبح رأس مال الصندوق 750 مليون دولار // . وعبر معاليه في الختام عن التطلع إلى ان يأخذ المجتمع الدولي هذه النظرة الايجابية بجدية لتوسيع نطاق التعاون في مجال الابحاث الخاصة باستخدامات البترول النظيف وعلى رأسها تقنيات سحب وتخزين البترول . // انتهى // 1425 ت م