عقد في مدينة نيروبي بدولة كينيا الاجتماع الثاني عشر للدول الاطراف في اتقافية الاممالمتحدة للتغير المناخي والاجتماع الثاني للدول الاطراف في برتوكول كيوتو المنبثق من الاتفاقية . وقد رأس وفد المملكة العربية السعودية معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي فيما رأس الدكتور محمد الصبان مستشار معالي وزير البترول والثروة المعدنية اجتماعات الخبراء لهذا المؤتمر . ولقد القى معالي المهندس علي بن ابراهيم النعيمي كلمة في الاجتماع أكد فيها حرص المملكة على مشاركة المجتمع الدولي جهوده لمواجهة التغير المناخي المحتمل في الوقت الذي أبدى فيه قلق المملكة من الاثار السلبية المحتملة على اقتصاد الدول البترولية ومن بينها المملكة نتيجة للاجراءات التي تتبعها الدول الاطراف للحد من استهلاك البترول . وقال // نحن قلقون من تراخي بعض دول الملحق الاول من اتفاقية التغير المناخي في تطبيق التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقية والبرتوكول ومنها التزاماتها تجاه الدول النامية الخاصة بمساعدة دولنا على تحقيق التنويع الاقتصادي بمزيد من الاستثمارات ونقل التكنولوجيا للتقليل من الاثار السلبية المحتملة على دولنا البترولية نتيجة اجراءات الاستجابة للتغير المناخي// . وأشاد معاليه على ضرورة استخدام التقنيات التي تساعد على استخلاص الكربون من الوقود الاحفوري وحقنه في الحقول البترولية لتحفيز من انتاجها خاصة وان هذه التقنية متاحة وبشكل يعتبر اقل عبر الاستخدام المتوسط وطويل الاجل مقارنة بتكلفة انتاج بدائل الطاقة الاخرى . وقال ان تقنية تجميع وحقن الكربون توفر الكثير من الانفاق المتزايد والجهود الدولية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة غير الاحفورية كونها توفر لنا بترولا نظيفا يسهم في مواجهة التغير المناخي المحتمل وبتكلفة اقل ولذا نحث المجتمع الدولي على نشر استخدام هذه التقنية في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء . واضاف يقول // من جانبنا ولتشجيع هذه التقنيات ورفع مستوى التوعية حول آليات المرونة في بروتوكول كيوتو قمنا في شهر سبتمبر الماضي بتنظيم المؤتمر الدولي الاول لآلية التنمية النظيفة في المملكة العربية السعودية وذلك من منطلق ادراكنا بان آلية التنمية النظيفة توفر المناخ المناسب لتحقيق التوازن المطلوب بين الاضلاع الثلاثة لمثلث الطاقة والتنمية والبيئة وتحقق توزيع عادل للاعباء بين الدول الصناعية والدول النامية أخذا بمبدأ المسئولية المشتركة والمتباينة والتي اقرتها اتفاقية التغير المناخي // . وحذر معاليه من تبني الدول الصناعية للسياسات الانتقائية ومنها الضرائب المرتفعة التي تفرض على المنتجات بحجة مواجهة التغير المناخي الامر الذي يؤثر سلباً في مسيرتنا الاقتصادية . وطالب الدول الصناعية بالوفاء بالتزاماتها بمساعدة الدول النامية ومنها المملكة على تحقيق تنويع القاعدة الاقتصادية كما حذر معاليه من التدخل المفتعل في اسواق الطاقة للتأثير في الاسعار النسبية لمصادر الطاقة على حساب البترول . // انتهى // 2351 ت م