حظي اليوم موضوع حقوق الإنسان في الجزائر بعناية اغلب الصحف الجزائرية وذلك بمناسبة انعقاد الملتقى الوطني الأول حول حقوق الإنسان في ظل الإصلاحات الإقتصادية والسياسية التي تشهدها الجزائر منذ مجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى كرسي الرئاسة ، شهر أبريل 2004 . وقد أبرزت صحف اليوم الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم أمام المشاركين في فعاليات هذا الملتقى الهام الذي جمع خبراء جزائريين في مجال حقوق الإنسان فضلا عن عدد من المختصين في مجال الدراسات الإجتماعية إضافة إلى ممثلي الجمعيات الوطنية المهتمة بحقوق الإنسان في الجزائر والذي أكد فيها على التقدم الكبير الذي أحرزته بلاده بخصوص موضوع حقوق الإنسان ، من خلال ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي دعا إليه الرئيس الجزائري وصوت عليه الشعب بالأغلبية الساحقة . وقال رئيس الحكومة الجزائرية حسب ماورد في الكثير من الصحف أن الجزائر التي كيفت وطورت منظومتها القانونية والتشريعية وفقا للإتفاقيات الدولية والبروتوكولات الأممية المتعلقة بحقوق الإنسان ، تكون قد حققت خطوات عملاقة في مجال حماية حقوق الإنسان بشهادة العدو والصديق كما عبر عن ذلك عبد العزيز بلخادم . وفي سياق متصل كشف فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الإستشارية لحقوق الإنسان في الجزائر على هامش الملتقى المذكور الذي تم تنظيمه بمناسبة الإحتفال بالذكرى التاسعة والخمسين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان أنه رفع ملفا كاملا لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزبيز بوتفليقة حول كل ما يتعلق بحقوق الإنسان في الجزائر بما في ذلك موضوع السجناء الجزائريين الذين كانوا قد اعتقلوا في المراكز الأمنية الموجودة بالصحراء الجزائرية وذلك بغرض الفصل في وضعيتهم وتسوية مشاكلهم سيما الذين تم فصلهم من مناصب عملهم . وفيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية السعودية أبرزت العديد من الصحف الجزائرية فعاليات اللقاء الثقافي الجزائري السعودي الذي نظمته سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر أمس بالتنسيق مع إدارة المكتبة الوطنية الجزائرية بالعاصمة وذلك تتويجا لاختتام فعاليات الأيام الثقافية السعودية التي احتضنتها الجزائر خلال الاسبوع الفارط ودعما من سفارة المملكة لفعاليات الجزائر،عاصمة للثقافة العربية وأولت هذه الصحف عناية بالكلمة التي ألقاها سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور سامي بن عبد الله الصالح بالمناسبة والتي أكد فيها حرص السلطات السعودية بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على دعم العلاقات الثنائية ولاسيما الثقافية منها كرابط من روابط التعاون والتآخي بين الشعبين الشقيقين الجزائري والسعودي . وأثنت بعض الصحف على هدية وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة التي قدمها سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتورسامي بن عبد الله الصالح نيابة عن وزير الثقافة والإعلام السعودي أياد بن أمين مدني للمكتبة الوطنية والمتمثلة في مجموعة من الكتب السعودية القيمة التي قارب عددها 400 كتاب وهي هدية كما عبر عنها السفير السعودي بالجزائر تكشف عن التطورالكبير والمتسارع الذي تشهده حركة التأليف والترجمة والطباعة في المملكة العربية السعودية . وبخصوص العلاقات الجزائرية الأوروبية أولت العديد من الصحف عناية متباينة للزيارة التي يؤديها منذ أمس إلى الجزائر وزير الدولة البلجيكي السابق شارلفيرديناند توتومب نائب رئيس الحركة الأوروبية الدولية الذي أكد أنه جاء إلى الجزائر ليتدارس مع المسؤولين الجزائؤريين واقع ومستقبل العلاقات بين الضفتين الشنالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط بعد مؤتمر الحركة الأوروبية الدولية الذي احاضنته العاصمة الجزائرية شهر فبراير من السنة الفارطة بمشاركة وفود من كل الدول المتوسطية . وعلى صعيد آخر تناولت الصفحات الإقتصادية للصحف الجزائرية الصادرة هذا الثلاثاء فعاليات اللقاء الذي احتضنته وزارة التعليم العالي بالجزائر بمناسبة اختتام البرنامج الأوروبي لدعم التعليم العالي في الجزائر والخاص بالمكتبات الجامعية بحضور مجموعة من ممثلي الجامعات الجزائرية والأجنبية ولاسيما من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وقد خصص الإتحاد الأوروبي حسب ما أوردته الصحف مبلغ 450 ألف يورو كمرحلة أولية لبعض جامعات المنطقة الوسطى للجزائر . وفي الشأن الدولي لا تزال القضية اللبنانية بكل تفاعلاتها إلى جانب الوضع في العراق وفي فلسطين تسيطر على جل المقالات والتحاليل والإفتتاحيات . // انتهى // 1251 ت م