اكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط أن الفترة القادمة ستشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا في إطار دفع جهود السلام في الشرق الأوسط ومتابعة نتائج مؤتمر أنابوليس. وقال أبو الغيط في تصريح للصحفيين اليوم إن هناك دعوة من المجموعة الرباعية الدولية للجنة متابعة مبادرة السلام العربية لعقد اجتماع مشترك على مستوى وزراء الخارجية في باريس على هامش اجتماع دعم السلطة الفلسطينية المقرر عقده يوم الاثنين القادم..مشيرا الى انه تحدث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية بهذا الشأن وطلب منه التشاور مع وزراء الخارجية العرب لتحديد رؤيتهم لكيفية التفاعل مع الاجتماع المقترح. واضاف ابو الغيط قائلا إن كلا من وزير خارجية البرتغال والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي قد طلبا عقد اجتماع مع وزراء الخارجية العرب الأعضاء في لجنة المتابعة. وأوضح أبو الغيط أنه فيما يتعلق باجتماع باريس لدعم السلطة الفلسطينية فإن الهدف الأساسي لذلك الاجتماع هو دعم هذه السلطة والاطلاع على التقرير الذي ستقدمه حول نواياها ومقترحاتها وأفكارها والمشاريع التنموية التي ستقدمها للمجتمع الفلسطيني. ولفت الوزير المصرى الى انه سيتم خلال اجتماع باريس الاستماع ايضا إلى المشروعات التي سيطرحها مبعوث الرباعية الدولية توني بلير في مجال إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية .. منوها بان ذلك يقترن مع متابعة نتائج الاجتماع المقرر عقده بعد غد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول كيفية إطلاق لجان العمل بينهما وماهية هذه اللجان وإيقاع عملها وأماكن عقد هذه اللجان. وشدد أبو الغيط على أن مسألة المستوطنات ستكون مطروحة دون شك خلال هذه الاجتماعات موضحا بأنه حرص على طرحها بوضوح تام خلال كافة الاجتماعات التي عقدها في لشبونة وكذلك في بروكسل خلال الأيام القليلة الماضية والتاكيد على هذا الموقف في حضور وزيرة خارجية إسرائيل خلال اجتماعات وزراء خارجية دول حلف الناتو مع دول البحر المتوسط. ووجدد وزير الخارجية المصرى تاكيده بأنه لا يمكن التحدث عن مفاوضات وعن تسوية وعن إنهاء هذا النزاع في وقت تمضي فيه إسرائيل في طريق الاستيطان حتى لو كان ذلك بدعوى التوسيع الطبيعي للمستوطنات وقال أنه ليس هناك شيىء اسمه التوسع الطبيعى للمستوطنات فذلك يعد اخلالا بخريطة الطريق ومتطلباتها وكأن هذا الامر يستهدف قتل عملية السلام. // انتهى // 0008 ت م