تابعت الصحف الاردنيه الصادره اليوم تطورات الاحداث في المنطقه والعالم حيث نشرت تقارير عن الاوضاع المتفجره في الاراضي الفلسطينيه في ضوء استمرار الاعتداءات الاسرائيليه على سكان الضفه والقطاع. كما أبرزت مجريات الاحداث في العراق و لبنان وباكستان. وأبرزت الصحف الاردنيه أنباء القمه الخليجيه التي عقدت يوم امس في الدوحه والموضوعات التي تناولتها. وفي اطار تعليقاتها على الاحداث تطرقت للتعليق على نتائج مؤتمر انا بولس والآمال المعقوده عليه في التوصل الى تسويه سلميه دائمه لأزمة الشرق الاوسط . وجاء في هذه المقالات انه بغض النظر عن مدى نجاح أو فشل اجتماع آنابوليس الذي حُشد له أضخم استعراض من وزراء الخارجية العرب وغيرهم.. وقالت لقد صبر الشعب الفلسطيني حوالي ستّين عاما للحصول على حقه الطبيعي بدولة حُرّة ومستقلّة وديمقراطية على أرضه أو ما تبقّى منها ولعلهّ خير أن يصبر هذا الشعب عاما آخر بعد أن حدّد الرئيس الاميركي مدة مفاوضات الحل النهائي بعام واحد.. رغم أنه لم يُبيّن في خطابه في المؤتمر ما الذي سيحدث ان مرّ هدا العام كما مرّت سنوات قبله في تعنّت وعناد الاسرائيليين تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتجاه موضوع الدولة الفلسطينية والقدس والمستوطنات . واضافت تقول اذا هو عام آخر ومزيد من الصبر ولعله خير أن يشارك وفد فلسطيني في أنابولس ليشغل المقعد الفلسطيني رغم غياب مُمثلي الشعب الفلسطيني المنتخبين عن المؤتمر يحدث هذا في غياب الخيارات الفلسطينية والعربية وفي غياب الموقف الفلسطيني والعربي الموُحّد في مراجعة الرفض الاسرائيلي. وقالت أن مشاركة وفد سوري رغم تواضع ومحدودية هذه المشاركة هي خطوة سورية ذكيّه لفك الحصار السياسي المفروض على سورية وكذلك للخروج من العزلة السياسية والعودة للصف العربي قويّة متماسكة ولديها أوراق سياسية يمكن إستخدامها لوضع حد للمأزق اللبناني الدستوري والسياسي والأمني. واكدت الصحف الاردنيه ضرورة بلورة موقف عربي مُوحد يُساند الموقف الفلسطيني لهذا فانّ القمة العربية التي ستعقد في دمشق ان شاء الله في ربيع العام القادم مطالبة بوضع أسس موقف واضح وصريح تجاه موضوع الحقوق الفلسطينية بما في ذلك مواضيع اللاجئين والمستوطنات والقدس وذلك لدعم الموقف الفلسطيني في مفاوضات الحل النهائي المنتظرة. ويتطلب ذلك موقفا عربيا واضحا برفض موضوع الدولة اليهودية في اسرائيل جملة وتفصيلا بسبب خطورته على موضوع حقوق اللاجئين والمواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في اسرائيل.. وكذلك لخطورته على موضوع الترانسفير وإنتهاكه بذلك لمعاهدتي السلام مع مصر والاردن. كما دعت هذه الصحف الى الوقوف في وجه محاولات اسرائيل التي تراهن على تفريق وتقسيم الفلسطينيين وتمزيق وحدتهم لاضعافهم من جهة ومن جهة اخرى من أجل مواجهة الضغط العالمي عليها عن طريق ادعائها بعدم وجود شريك فلسطيني واحد صالح للتفاوض. وقالت انه من المستحسن من ناحية إستراتيجية ان يتم التفكير بتجميد المبادرة العربية وعدم التركيز عليها وأن يعود التركيز على القرارات الدولية ومعادلة مؤتمر مدريد أملا بدفع المفاوض الاسرائيلي لأعلان قبوله بالمبادرة العربية التي يُفترض بها ان تكون خاتمة التنازلات العربية. // انتهى // 0923 ت م