يعكف خبراء في دول الخليج العربية الى تحويل شبكة بيئتي الاعلامية الى شركة استثمارية خليجية كبرى لا تهدف الى الربح لتأصيل مفهوم الوعي البيئي العربي. وقال رئيس مجلس ادارة شبكة بيئتي الاعلامية ياسر الخولي انه سيتم في غضون الايام القادمة الاعلان عن مقر الشركة في احد دول مجلس التعاون الخليجي وراس مالها. واوضح ان مجموعة من الخبراء والمختصين في دول الخليج وممثلين عن المنظمات الاهلية غير الحكومية الفعالة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة عقدوا عدة اجتماعات مع شبكة بيئتى الاعلامية لانشاء كيان خليجي جديد وقوي ومؤثر وفعال في كافة المجالات البيئية والتنموية باستقلال معنوي ومالي. واضاف ان الكيان الجديد لبيئتي سيعمل على توحيد وتنسيق جهود المنظمات الاعضاء وبناء كفاءة وقدرة كل منظمة وتقوية العلاقات مع المنظمات الاخرى الصعيد المحلي والدولي بما في ذلك المؤسسات الحكومية المحلية والمنظمات البيئية الدولية. ولفت الى ان فكرة تحويل بيئتي الى شركة استثمارية خليجية لدعم البيئة لاقت ترحيبا قويا من من كافة المنظمات غير الحكومية العربية وكذلك الافراد المعنيين بقطاع العمل البيئي والتنموي وعلى جميع المستويات المحلية والعربية والدولية. واستعرض الخولي فكرة المشروع الجديد موضحا ان الفكرة تقوم على العمل من خلال منظومة عمل بيئية متكاملة ذات بعد اقتصادي غير هادف للربح وتقدم خدمات وانشطة متكاملة في مجال حماية البيئة والحفاظ عليها مؤثرة ايجابيا في البيئة المحيطة بنا وقادرة على تمكين كامل المجموعات المستهدفة التي تتصدر قائمة الاهتمام لهذا الكيان الخليجي تحفيزا للشعور بالمسوؤلية الاجتماعية والبيئية لدى مختلف المؤسسات والمنظمات واظهار الجوانب والوفرات الاقتصادية التي تغير من الجدوى الاقتصادية للاستثمارات الحالية في مجالات البيئة. وبين ان المنظومة الجديدة للبيئة ستبرز اهمية تعميق المسوؤلية الاجتماعية والبيئية التي يقصد بها التزام اصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظيفهم وعائلاتهم والمجتمع المحلي ككل لتحسين مستوى معيشة الناس باسلوب يخدم الاستثمار ويخدم التنمية في آن واحد بسبب اعتبارات اجتماعية. واكد رئيس مجلس الادارة ان الشركة الجديدة ستركز على القضايا البيئية من خلال تعزيز دور المنظمات الاهلية في مجال البيئة وتطوير وتنسيق جهود مختلف المنظمات وتحسين نوعية وجودة عملها وتشجيعها على العمل في مشاريع مشتركة من اجل تجنب المنافسة وخفض الازدواجية في النشاط الى الحد الادنى الى جانب بناء العلاقات وتبادل الخبرات بين مختلف المنظمات والمؤسسات والهيئات الحكومية المحلية والمنظمات العالمية العاملة في المجال البيئي. واوضح ان الكيان الجديد سيعمل على بناء قدرات المنظمات الاعضاء للمساعدة في تعزيز وتحسين عملية بناء المجتمع المدني في بيئة صحية مع التركيز على مبادئ المشاركة الجماعية في التنمية المستدامة والمساعدة في دعم القوانين والسياسات البيئية وتوثيق ومتابعة المخالفات البيئية بشكل دائم ومواجهة مثل تلك المخالفات اضافة الى تقوية دور المراة والشباب والشابات والفتية والفتيات وعلى وجه الخصوص طلاب المدارس والجامعات في حماية البيئة وبناء قاعدة بيانات بيئية وتبادلها مع المؤسسات المختلفة في اكثر من 11 مجالا منها تطوير الموارد الطبيعية والمحافظة عليها ونشر الوعي البيئي وحماية الحياة البرية ومكافحة التصحر والتلوث البيئي وتطوير المواقع الاثرية والحفاظ عليها والسياحة البيئية واستحداث استخدامات الطاقة البديلة والمتجددة والتغير المناخي والكوارث الطبيعية وازمات المياه. وشدد الخولي على ان كل هذه الموضوعات ستترجم الى ما يلامس الفرد والمجتمع في حياته اليومية من تأثيرات بيئية سواء في حياته العملية او الاجتماعية او الترفيهية وكيف ان الحفاظ على التنمية المستدامه يلازمه ضرورة الحفاظ على المفاهيم البيئية السليمة والتي لن تكون الا بتكاتف الجهود بين شرائح المجتمع والمؤسسات الحكومية والانتاجية والقطاع الخاص. // انتهى // 1007 ت م