عقد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مؤتمرا صحفيا بمقر الجامعة في الرياض اليوم لإلقاء الضوء على اتفاقية التعاون التي ستوقعها الجامعة غدا مع شركة ساب السويدية المتخصصة في تقنيات الطيران والدفاع الحديثة على هامش فعاليات المؤتمر الهندسي السابع الذي تستضيفه الجامعة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام . ووصف هذه الاتفاقية بأنها وثيقة تضع جامعة الملك سعود في شراكة حقيقية مع شركة ساب والمؤسسات العلمية وبيوت الخبرة ومراكز وحاضنات التقنية وحدائق العلوم المرتبطة بها حيث سيتم من خلالها إقامة مركز متخصص في البحث والتطوير يرتبط بكلية الهندسة وتقوم جامعة الملك سعود بتوفير مقره وإدارته . وأبرز مدير الجامعة في مستهل المؤتمر الإهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين / حفظهما الله / لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي وفق رؤية طموحة شاملة تقوم الجامعات بتنفيذها مشيرا إلى ان آخرها إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على أعلى المستويات العملية العالمية حيث كان حفظه الله يركز في زياراته للعديد من الدول على ملفات التعليم العالي والعام والبحث والتطوير . وأفاد أن ذلك يأتي تنفيذا لأحد بنود الإتفاقية الموقعة بين المملكة العربية السعودية ومملكة السويد ويعد إضافة للإقتصاد السعودي وقال // أن هذا العقد نموذج عملي لكيفية أن تكون بحوث الجامعة ذات مردود واضح على الإقتصاد السعودي حيث تركز على نقل وتوطين التقنية // . كما قد شارك في المؤتمر سفير السويد لدى المملكة / جان ثيسليف ونائب رئيس شركة ساب الإقليمي مايكل كادير ووكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية المشرف على مركز أبحاث التقنية المتقدمة الدكتور زياد بن عثمان الحقيل . فقد ألقى السفير السويدي لدى المملكة جان ثيسليف كلمة اشاد فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين وعنايته الفائقة للتعليم العالي والبحث العلمي وقال // ان المسار الذي تتخذه المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتوافق تماماً مع المسار الذي تتخذه مملكة السويد // . وأكد أن التعليم العالي والبحث العلمي من العوامل التي أدت إلى أن تكون السويد في مقدمة الدول علمياً وتقنياً مشيراً إلى أن / ساب / من الشركات الرائدة عالمياً في مجال التقنية المتقدمة . ورأى ان هذا اليوم هو بداية حقيقية للتعاون العلمي والتقني تشارك فيه الجامعات والكليات السويدية واصفا الإتفاقية بأنها حدث جديد تختلف عن التعاون بين البلدين في المجال الإقتصادي وقال // إن ما نقدمه اليوم ليس مجرد منتج إستهلاكي ولكنها عملية نقل للتقنية عبر شراكة مستديمة بين المملكة العربية السعودية ومملكة السويد // . واضاف // ما لفت إنتباهي عند إلتقائي ببعض الطلاب هنا الإهتمام الشديد والحماس للتقنية وهذا يؤكد أن رؤية خادم الحرمين الشريفين وإهتمامه بالتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي موجودة لدى أفراد الشعب السعودي والشباب السعودي خاصة // مؤكداً أن هؤلاء الشباب سيترجمون هذه الرؤية إلى واقع ملموس . أما وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية المشرف على مركز أبحاث التقنية المتقدمة الدكتور زياد بن عثمان الحقيل فتحدث قائلا // إن الجامعة وفي ظل التوجيهات الكريمة بالإهتمام بالبحث العلمي تسعى لأن تكون جامعة بحثية قادرة على تلبية إحتياجات المجتمع والصناعة المحلية ..فالجامعة درست العديد من مراكز البحث العلمي العالمية وشخصت المناسب وستطبق نفس الأسلوب في الإستفادة من مخرجات هذه المراكز حيث أن هذا المركز سيركز على الجوانب الهندسية ذات الإهتمام المحلي الواضح كالمحاكاة والإلكترونيات والرادار وغيرها // . //يتبع// 1603 ت م