وقع صاحب السمو الفريق الركن الامير عبد الرحمن بن فهد الفيصل قائد القوات الجوية الملكية السعودية مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان امس اتفاقية للدراسات والبحوث وتقديم الخدمات الاستشارية والتعاون البحثي المشترك بين القوات الجوية الملكية السعودية ومعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة من خلال معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة . وتنص الاتفاقية على استمرار مذكرة التفاهم التي صادق عليها العام الماضي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لما تضمه جامعة الملك سعود من مراكز أبحاث متقدمة مدعومة بكفاءات متميزة وخبرات مؤهلة تأهيلاً عالياً للقيام بالبحوث والدراسات العلمية التي تساهم في تطوير القوات الجوية والرقي في أدائها إلى المستوى الذي تأمله وزارة الدفاع والطيران ويحقق طموحاتها , كما سيتم من خلال الاتفاقية تقديم خبراء الجامعة المشورة وتطوير القدرات الحالية والمشاريع البحثية لدى القوات الجوية الملكية السعودية وإعداد الدورات المتخصصة . وقد قام سمو الفريق الركن الأمير عبدالرحمن بن فهد الفيصل بجولة في جامعة الملك سعود حيث زار معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية وتابع سير الأبحاث والتقى بالأكاديميين والاساتذة الباحثين كما تفقد سموه معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة كما اطلع على كليات السنوات التحضيرية بالجامعة . وفي ختام الجولة الجولة تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير الجامعة فيما قدم سموه له هدية تذكارية . أثر ذلك حضر سموه والوفد المرافق من وزارة الدفاع والطيران ومدير الجامعة وعدد من الاكاديميين حفل الغداء المعد تكريما لسموه . وادلى سموه في الختام بتصريح لوكالة الانباء السعودية بهذه المناسبة قال فيه إن الاتفاقية التي وقعت اليوم مدتها 5 سنوات لاستغلال الكفاءات والتقنية العالية التي تملكها جامعة الملك سعود في الهندسه العكسية وبحوث تطويريه لبعض مكونات الطائرات بدون طيار وبعض الاتصالات بالاضافة الى عقد دورات للضباط لدراسة داخل الجامعة . وأضاف سموه شكلت لجنة يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لتكوين لجنة في القوات المسلحة والقطاع المدني الصناعي ومن القطاع الحكومي المدني وذلك لتمكين الصناعه داخل المملكة من قطع الغيار وصناعة مايمكن صناعته داخل المملكة من الاجهزة المساعدة التي تستخدمها وزارة الدفاع والطيران والاستفادة من خبراتها في مجال اهتمام القوات الجوية الملكية السعودية. . مشيراً سموه إلى أنه سيكون للجامعه باذن الله دور فعال في تحقيق وتصنيع وتشجيع الصناعه داخل المملكة . فيما عبر مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان ووكيل جامعة الملك سعود للشئون التعليمية والأكاديمية والمشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنية المتقدمة الدكتور زياد الحقيل عن الشكر والتقدير لسموه على هذه الزيارة وتوزيع الاتفاقية . . وأبرزا أهمية هذه الاتفاقية التي تعتبر انطلاقة لعلاقة إستراتيجية تؤسس لتوطين التقنية المتقدمة في المملكة لخدمة احتياجات القوات الجوية الملكية السعودية بشكل خاص والجهات العسكرية بشكل عام . وبينا ان هذه الاتفاقية تؤسس لبيئة تعليمية وتدريبية وبحثية متقدمة ترتقي بالتعليم العالي في المملكة نحو الرؤية التي خطها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . من جانبه أكد عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية حرص المعهد على توسيع شراكة جامعة الملك سعود مع كافة مؤسسات المجتمع بما في ذلك المؤسسات العسكرية , مشيراً للتعاون المميز والايجابي بين القوات الجوية الملكية السعودية وجامعة الملك سعود في كافة مجالات الدراسات والبحوث وتقديم الخدمات الاستشارية . الجدير بالذكر أن الجامعة قامت بالعديد من الخطوات التنفيذية لدعم هذا التعاون , حيث استقطبت أفضل الخبراء والباحثين على المستويين المحلي والدولي كذلك قامت الجامعة بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركات غربية للتعاون معها كما قام فريق من جامعة الملك سعود بزيارة للجامعات والشركات الدولية ذات العلاقة من أجل الاطلاع على الأنشطة البحثية والمعامل الخاصة للتطبيقات العسكرية ,إضافة لتوجيه طلاب البكالوريوس و الدراسات العليا و أعضاء هيئة التدريس لتكون موضوعات أبحاثهم في مجال اهتمامات القوات الجوية الملكية السعودية. وتشمل الاتفاقية على العديد من محاور التعاون ، منها التعاون في البرامج والمشاريع المشتركة والاستفادة من المعامل والتجهيزات والتقنيات المتوفرة لدى الطرفين والمشاركة المتبادلة في المؤتمرات والندوات وورش العمل والنشاطات العلمية.