تركزت اهتمامات الصحف الاردنيه الصادره اليوم حول مجريات مؤتمر السلام والنتائج التي تمخض عنها . وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف اليوم يُجمع المراقبون والمحللون بأن مؤتمر انابوليس لم يتمخض عن نتائج محددة مؤكدة وملزمة وان كان اطلق ديناميكية لتحرك سياسي وتفاوض على أمور إفتراضية ونظرية بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقالت ان النتيجة الوحيدة العملية والملموسة لمؤتمر انابوليس هي تعميق الخلافات الفلسطينية الداخلية كما زادت التباينات داخل الشارع العربي والاسلامي . وناشدت الصحف الاردنيه امريكا العمل على إنتزاع الحقوق الفلسطينية والتوصل الى تسوية حقيقية عادلة وشاملة.. ويفترض ان يكون ذلك جدياً وصادقاً بانجاح المؤتمر بحيث يفضي الى التزامات متقابلة ومصالح متبادلة ايضاً وذلك لن يتحقق الا عبر تسوية تقوم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية باعادة كل الاراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها الارض الفلسطينية لاقامة دولة فلسطينية في حدود 5 حزيران.. وعندما يتحقق ذلك للعرب لا يكون هنالك مكان ولا مجال للمزاودة او المتاجرة وأكثر من ذلك عندها ينتهي التناقض الرئيسي مع العدو الصهيوني لكن ذلك لا يمكن ان يتحقق الا بالمفاوضات والاتصالات والمحادثات فلا يعقل ان نكون نفاوض اسرائيل سياسياً على مدى 40 عاماً .. واردفت بأنه مع تفهم الاسباب التي تدعو العرب للرهان على حل عادل ابتداء من صدور القرار 242 في العام 1967 الى مؤتمر جنيف 1974 الى مؤتمر مدريد 1991 فان هذا الرهان بالمقابل مثقل بخيبات الامل والاحباطات وسوء النوايا والوعود الزائفة لكن ذلك لا يمنع من استمرار المحاولات ولكن يفترض ايضا ان تتم هذه المحاولات بوعي وتبصر والتأكد ان هنالك ضوءاً في نهاية النفق المظلم الذي دخلنا فيه من 40 عاماً وحتى اليوم دون ان يكون هنالك بارقة أمل او بصيص ضوء في نهاية النفق. // انتهى // 0933 ت م