أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماماً بمؤتمر أنابوليس الذي يبدأ أعماله اليوم في الولاياتالمتحدة الاميركية. وكتبت /تشرين/ تحت عنوان //أنابوليس اليوم .. واشنطن تريد وثيقة فلسطينية إسرائيلية دون إزعاج أولمرت//. كما لفتت الصحف السورية في مقالاتها وتعليقاتها السياسية الى مؤتمر أنابوليس الذي يبدأ اليوم بمشاركة سورية بعد أن أدرجت قضية الجولان على جدول أعماله مع الامل في أن تتجه المنطقة نحو سلام حقيقي إلاّ أن ذلك لا يعني أن المؤتمر قد يحقق هذه القفزة .. وسورية ليس لديها أي أوهام في هذا الصدد لكنها تأمل في أن يشكل فرصة لدفع المبادرة العربية قدماً على جميع المسارات وربما لاختبار جدية الداعين والمدعوين. ورأت أن سقف التوقعات من أي التزام أميركي جدي تجاه عملية السلام منخفض بالنظر إلى سياسة الإدارة الحالية التي عانت منها منطقتنا ولا تزال وكان في أولويات هذه السياسة على الدوام المصلحة الإسرائيلية ودعم التسلط الإسرائيلي ونزعاته العدوانية وليس الموقف المتوازن العادل الذي يقوم على مبادئ وقرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي. وتابعت تقول .. يفترض بالعرب أن يكون موقفهم في أنابوليس وما بعد أنابوليس موقفاً متضامناً ملتزماً بمبادرة السلام العربية وبوحدة المسارات وتلازمها وعلى هذا الأساس حزم العرب أمرهم بحضور المؤتمر بناء على ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية ليتبينوا مدى جدية الموقف الأميركي وليبرهنوا للعالم مجدداً أنهم دعاة سلام وأنهم أصحاب حقوق وأراض محتلة وقضية عادلة لا يمكن تغييبها .. وعلى هذا الأساس تحضر سورية المؤتمر لأن السلام خيارها ولأنها قطعت أشواطاً كبيرة من المفاوضات لتحقيقه وهذا مشهود لها وتعرفه الإدارة الأميركية قبل غيرها من دول العالم. وقالت بانتظار ما قد يظهر من نتائج بعد أنابوليس فإن سورية تعيد التأكيد مجدداً أن السلام الشامل لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل التام إلى حدود 1967م من كل الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام. ورأت أنه وبغض النظر عن الضجيج الإعلامي الذي سبق انعقاد الاجتماع والنقاش المثير للجدل حول الملابسات التي أحاطت بطريقة الدعوة وجدول الأعمال والغايات الحقيقية منه بغض النظر عن ذلك كله فإن الاجتماع يشكل حدثاً مفصلياً له تداعياته سواء حقق اختراقاً حقيقياً وجدياً أم لم يحقق. وتابعت تقول .. لعل تداعيات الفشل هي الأخطر والأكثر حضوراً في أجندته بحكم أن المعطيات السابقة للاجتماع لا تؤشر بشكل إيجابي وبالتالي فإن الأمر يرتبط أولاً وآخراً بمدى جدية الطرح الذي سيقدمه الراعي الأميركي ومدى حرصه الحقيقي على إنجاح الاجتماع .. وبينت أن الكل يدرك أن السبب الحقيقي وراء الاخفاقات المتتالية كان التهرب الإسرائيلي ومايجري هو استكمال لسلسلة متصلة من تلك الحالات ولايبدو الواقع اليوم بعيداً عن ذلك. // انتهى // 1346 ت م