أوردت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم تصريح مسئول فلسطيني لوكالة //فرانس برس// امس بالقول ان الولاياتالمتحدة قررت مبدئيا توجيه الدعوات الى مؤتمر انابوليس في 26 تشرين الثاني. وأوضح المسئول الذي /لم تسميه ان وزيرة الخارجية الاميركية /كونداليزا رايس/ابلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين انها قررت مبدئيا ان توجه الدعوات الى مؤتمر انابوليس للسلام في السادس والعشرين من الشهر الجاري. واضاف ان /رايس/ ستعود الى المنطقة في الخامس عشر من الشهر الجاري لاستكمال التحضيرات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بخصوص صياغة وثيقة المبادئ التي سيبحثها الطرفان لحل القضايا النهائية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب اسرائيل. وأعربت /رايس/ عن رغبتها في مشاركة عربية كاملة تشمل المملكة العربية السعودية التي لم تلتزم حتى الان بالمشاركة. وقالت /رايس/.. مشيرة الى مبادرات سلام فاشلة كان من المقومات المفقودة دوما دفع العرب الى الصدارة. وفي اطار الاعداد للمؤتمر استشارت رايس الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر والرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون اللذين أكدا على ضرورة المشاركة العربية. واشارت الصحف الى ان مسئولا كبيرا في الخارجية الاميركية قال للصحافيين في ختام جولة وزيرة الخارجية الامريكية /رايس/ هناك قدر من الرهان هنا وهناك مخاطر سياسية للجميع. وأضاف المخاطر كبيرة بالنسبة للاسرائيليين والفلسطينيين الحكومة الاميركية لن تسقط لكن ليس من المستبعد حدوث صدمات سياسية للاسرائيليين والفلسطينيين نتيجة بعض القرارات التي قد يكون عليهم اتخاذها. واضاف المسئول نحن بسبيلنا لعقد المؤتمر في وقت ما قبل نهاية هذا الشهر كما آمل أرى ما يدعو للخروج عن هذا الاطار الزمني لكن لا يمكن الجزم بشيء في الشرق الاوسط. وصرح بأن الدعوات ستشمل اعضاء رباعي الوساطة في الشرق الاوسط وهم الاتحاد الاوروبي والامم المتحدةوالولاياتالمتحدة وروسيا بالاضافة الى قوى كبرى أخرى ودول عربية مثل مصر والاردن والكويت وسورية. على الصعيد ذاته تطرقت الصحف الفلسطينية الى تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي/ ايهود أولمرت/ امس والذي قال فيها ان اسرائيل مستعدة للوفاء بكل التزاماتها حسب خارطة الطريق ولن يتردد المرء في توقع أن يفعل الفلسطينيون الامر نفسه في سبيل المضي قدما في تنفيذ الالتزامات التي سنتوصل اليها. ولم يقدم /أولمرت/ موعدا قد تبدأ فيه اسرائيل اتخاذ خطوات لتحريك خارطة الطريق. وتوقع /اولمرت/ أن توجه الولاياتالمتحدة الدعوة لسوريا لحضور المؤتمر الدولي ..واصفا مشاركة سوريا بأنها ملائمة ولم يحدد /أولمرت/ أي شروط مسبقة لحضور سوريا لكنه وجه على ما يبدو اشارة تحذيرية لدمشق بألا تسعى للضغط لادراج مرتفعات الجولان على جدول أعمال اللقاء. وقال /أولمرت/ للصحفيين ارجو أن تشارك سوريا وبلدان عربية أخرى..مضيفا من الطبيعي أن تكون القضية التي تحتل صدارة جدول أعمال هذا اللقاء هي علاقاتنا مع الفلسطينيين التي هي جزء من العلاقات العامة في الشرق الاوسط. وفي الشئون العربية والدولية تطرقت الصحف الفلسطينية الى اللقاء التاريخي الذي عقد بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الفاتيكان امس مع البابا /بنديكتوس/ السادس عشر هو الاول بين راس الكنيسة الكاثوليكية وعاهل المملكة العربية السعودية وذلك لارساء السلام في الشرق الاوسط. كما التقى خادم الحرمين الشريفين برفقه وفد يضم 12 عضوا وزير خارجية الفاتيكان الكادرينال تارتشيتسيو بيرتوني. واضافت الصحف ان البابا والعاهل السعودي اعلنا تأييدهما لايجاد حل عادل لنزاعات الشرق الاوسط وتعهدا مواصلة الحوار بين الاديان للنهوض بالتعايش بين الشعوب. واشارت الصحف الفلسطينية الى ان العاهل السعودي والبابا تبادلا الافكار حول الشرق الاوسط وحول ضرورة التوصل الى حل عادل للنزاعات التي تعصف بالمنطقة وخاصة النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. //انتهى// 1123 ت م