لم تفض مفاوضات التجارة العالمية التي عقدت نهاية ألأسبوع في مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف الى احراز اي تقدم في ملفات التجارة وجولة الدوحة0 وأعرب كل من رئيس البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عن التفاؤل بإنهاء جولة مفاوضات الدوحة في عام 2008. ولكن هذا التفاؤل مقرون بشروط تطلب من الدول النامية والمتقدمة "عدم تضييع الفرصة السانحة اليوم"، على حد تعبير روبير زوليك، رئيس البنك الدولي. وكانت الأجتماعات التي عقدت بمشاركة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري استهدفت مراجعة وضع عملية المساعدة في مجال التجارة، وهو البرنامج الذي كُلفت به منظمة التجارة العالمية من قبل الاجتماع الوزاري في هونغ كونغ في عام 2005؛ والهادف لتقديم المساعدة للدول الفقيرة والنامية في مجال تكييف نظمها التجارية للاستفادة من تحرير التجارة. وتشير دراسة حديثة أعدتها منظمة التجارة العالمية إلى أن الدول المانحة تعهدت ما بين 2002 و2005 بتقديم حوالي 21 مليار دولار أمريكي سنويا لقطاعات دعم التجارة مقسمة كالتالي: 11،2 مليار للبنية التحتية التجارية، و8،9 لدعم القدرات الإنتاجية و0،6 مليار للترويج للقوانين والمعايير التجارية وتحضير الاستراتيجيات التجارية. وتتصدر اليابان ترتيب الدول المانحة لبرنامج المساعدة في مجال التنمية بنسبة 62% من الدعم العام المقدم في مجال التنمية، فيما تحتل سويسرا المرتبة الحادية عشرة بمعدل 34%، قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تأتي في المرتبة 14، ثم اليونان في المرتبة الأخيرة بنسبة 8%. وفي ترتيب الدول المستفيدة، نجد فيتنام في المقدمة بحوالي 1،4 مليار دولار، متبوعة بالهند فإندونيسيا ثم الصين. أما أول بلد عربي مستقبل للمساعدة في مجال التجارة فهو مصر في المرتبة السادسة بحوالي 450 مليون دولار، والمغرب في المرتبة 15 بحوالي 250 مليون دولار، ثم تونس في المرتبة 23 بأقل من 200 مليون دولار. وتتوقع هذه الدراسة أنه "في حال ايجاد اندماج كبير بين اقتصادات بلدان المغرب العربي ترافقه سياسة اقليمية متفتحة، قد يعمل ذلك على مضاعفة الناتج القومي العام بحوالي 50% خلال العشرة أعوام القادمة". واقترحت الدراسة "تركيز جهود المساعدة في مجال التجارة على عملية الاندماج الإقليمي"، ومن بين الأمثلة بناء شبكة طرق تمتد من بنغازي إلى نواكشوط. كما أوصت بدعم التكامل، ليس فقط على مستوى بلدان المغرب العربي، بل أيضا بينها وبين الدول الإفريقية. // انتهى // 1833 ت م