افتتح رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي اليوم بمدينة الحمامات التونسية منتدى دولي لتكنولوجيات المعلومات والاتصال يعنى بالشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويبحث المنتدى على مدار يومين استراتيجيات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال وفرص الاستثمار والمقاربات العملية الجديدة والواعدة في هذا المجال اضافة الى عرض نماذج الاعمال التقنية والمالية المتعلقة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويهدف المنتدى الي اثراء الحوار حول السبل الكفيلة بتدعيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال بالبلدان النامية والبلدان الافريقية خاصة وتبادل التجارب والخبرات وطرح افضل السبل للشراكة بين القطاعين. ويشارك فى اعمال المنتدى عدد من الوزراء المشرفين على قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصات بافريقيا ورؤساء مؤسسات دولية من 30 دولة من افريقيا واوربا واسيا واميركا الى جانب ممثلين عن منظمات دولية واقليمية ومكاتب الدراسات والاستشارات الدولية. وأشار الغنوشي في كلمة ألقاها أمام المؤتمر إلى أن المنتدى الذي يعقد بعد عامين من استقبال تونس للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات يمثل مناسبة لمتابعة تنفيذ توصيات القمة وقراراتها التي تضمنتها وثيقة / التزام تونس / المعبرة عن عزم المجموعة الدولية على المضي قدما نحو تذليل الفجوة الرقمية وتنفيذ / اجندة تونس لمجتمع المعلومات / .. وشدد على ضرورة العمل على ايجاد أنماط واليات جديدة ونماذج تعاون ملائمة لبناء شراكة بين القطاعين العام والخاص على أساس الثقة المتبادلة والمصلحة المشتركة بهدف تطوير البرمجيات والخدمات الضرورية المتعلقة بعدد من المجالات. ورأى الغنوشي أن واقع تكنولوجيات المعلومات والاتصال في البلدان النامية وخاصة البلدان الإفريقية يتطلب بذل جهود جماعية لتدارك الفجوة مع البلدان المتقدمة موضحا أن مختلف المؤشرات تؤكد حجم التحديات التي تواجه القارة الإفريقية للنهوض بتكنولوجيات المعلومات والاتصال واحكام توظيفها. // انتهى // 2002 ت م