أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن العرب سوف يتعاملون بمنظور إيجابى مع مؤتمر أنابوليس وأنه إذا كان هناك فرصة لتحقيق السلام فسوف يذهبون إليها ولن يديروا لها ظهورهم إذا تم تلبية المطالب العربية. وقال موسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميلباند بالقاهرة اليوم أن العرب يسعون لحل القضية الفلسطينية ووضع نهاية للصراع العربى الإسرائيلى والوصول لحل عادل وشامل لهذه القضية .. مؤكدا على ضرورة أن يكون المؤتمر جديا. واضاف أنه حتى الان مازالت هناك نقاط متعلقة بالمؤتمر لم تتضح بعد ولكن ستتضح الأمور فى اجتماع وزراء خارجية لجنة المتابعة العربية المقرر يوم الخميس القادم من خلال تقرير الرئيس الفلسطينى محمود عباس .. ومن خلال إتصالات الوزراء المشاركين فى الاجتماع والمعلومات التى تصلهم وهو ما سيتحدد في ضوئه الموقف العربى. وحول إعلان إسرائيل تجميد الأنشطة الاستيطانية .. أكد موسى أن تجميد الأنشطة الاستيطانية مطلب هام ليس فقط من أجل أنابوليس ولكن من أجل السلام ككل وإذا تحقق ذلك بالفعل فإنه يعد خطوة إيجابية .. مشيرا إلى أنه يجرى مراقبة ورصد هذا الموضوع. وقال موسى أنه ناقش مع الوزير البريطانى عملية السلام والوضع فى لبنان والعراق وكذلك موضوع المناخ وتغيره والبحر المتوسط والمبادرات الخاصة معربا عن تقديره لاهتمام الوزير البريطانى بقضايا الشرق الأوسط وتطلعه لأن يكون ذلك مقدمة لتعاون أكبر بين الجانبين. من جانبه أعرب وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميلباند عن أمله فى أن يكون هناك مشاركة عربية واسعة وشاملة في مؤتمر أنابوليس بما فيها سوريا وأن تتفاعل كل الدول العربية إيجابيا مع العملية التى سيطلقها مؤتمر أنابوليس . وأكد أهمية المشاركة الكاملة والتمثيل العربى الواسع فى هذا المؤتمر .. مشيرا الى المبادرة العربية للسلام باعتبارها منطلقا إيجابيا للسلام .. وقال ان هناك فرصة للتقدم الإيجابى وأن القضية المحورية هى إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة . وفيما يتعلق بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت تجميد الانشطة الاستيطانية .. أشار الوزير البريطانى إلى أن هذا كان مطلبا عربيا منذ سنوات طويلة كما أنه جزء من خارطة الطريق ... معربا عن أمله فى أن يشكل هذا الأمر إجراء ثقة على الطريق إلى أنابوليس. //انتهى// 2159 ت م