أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن بلاده ترغب فى أن ترى السلام والاستقرار يسود فى كافة الاتجاهات سواء فى دارفور أو لبنان أو العلاقة الفلسطينية الاسرائيلية. وقال أبوالغيط خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند فى ختام مباحثاتهما بالقاهرة اليوم أن بلاده لم تتلق الدعوة بعد للمشاركة في مؤتمر انابوليس للسلام ولم يعلن القرار .. ولكن المشاركة ستكون على مستوى وزراء الخارجية. واضاف أن مصر لم تتلق بعد الدعوة لحضور المؤتمر مشيرا الى اتصاله امس مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والذي تطرق إلى مسألة الدعوات وكيفية توجييها وأجندة المؤتمر ..حيث وعدت رايس أنها سترسل الدعوات والاجندة خلال الايام القادمة. واوضح انه عندما تتلقى بلاده الدعوة ستنظر فى مسألة الحضور .. ولكن بصفة عامة فإن مصر منفتحة على الاجتماع باعتبار أن هناك الكثير من التطورات التى تراها تصب فى صالح انعقاده وأيضا إلى تأمين نجاحه .. وأحد أبرز هذه التطورات هو ما صدر عن الجانب الاسرائيلى اليوم وهو ما يؤشر الى نوايا اسرائيلية لايقاف الاستيطان فى الاراضى المحتلة. وأكد أن هذه خطوة إذا تحققت وجاءت بنفس الأسلوب الذى يعكس الرغبة العربية والدولية ستكون إيجابية وتسهل الكثير على هذه الأطراف لأن تشارك فى المؤتمر وتؤشر أيضا الى نوايا إيجابية لتحرك فى عملية السلام. من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني أهمية توقيت زيارته إلى القاهرة بسبب قرب موعد انعقاد مؤتمر أنابوليس خلال الاسبوع القادم والمرحلة الحرجة التى تمر بها المفاوضات حاليا والاتجاه نحو حل اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية مشيرا الى اتفاق الاراء في أن الجمود فى المفاوضات خلال السنوات الست أو السبع الماضية قد أسفر عن وضع ليس فى صالح الفلسطينيين أو الاسرائيليين أو المنطقة. وحول إعلان إسرائيل أنها ستقوم بتجميد الاستيطان .. أوضح ميليباند أن مسألة تنفيذ الالتزامات بين كل الأطراف مهمة وأن إعلان كل طرف بأنه ملتزم بمسئولياته ضروري كخطوة تعطى دفعة للامام ولعملية السلام .. مؤكدا أن اتخاذ إجراءات لبناء الثقة يعطى أجواء إيجابية لكل الاطراف ويساعدهم على التفكير فى كينونة دفع الامور للامام. وعن اعتقاد البعض بأن الضغوط الدولية والمطالبة بالتنازلات تتم فقط على الجانب العربى وليس الاسرائيلى .. قال وزير الخارجية البريطاني أن كل طرف يعتقد أن الضغوط تمارس عليه فقط وهناك فرصة الان لاحداث تقدم والفرصة لا تأتى بسهولة .. مشيرا الى اهمية ادراك الطرفين بأن التنازلات ستكون مطلوبة منهما وأن إقامة دولتين لصالحهما وأن يؤمن كل طرف أن هناك زعامة فى الجانب الاخر يمكن التفاوض معها. //يتبع// 2108 ت م