رحب المؤتمر الدولي حول الارهاب بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود / حفظه الله / الى انشاء مركز دولي متخصص في مكافحة الارهاب . كما رحب بدعوة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الاممالمتحدة لوضع استراتيجية دولية لمكافحة الارهاب ومعالجة اسبابه واعداد مدونة سلوك في هذا المجال . وقد رأس الجلسة الختامية للمؤتمر التي عقدت بالعاصمة التونسية مساء اليوم رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي فيما حضرها عن الجانب السعودي معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي وعدد من كبار المسؤولين في الدول المختلفة ووفود الدول المشاركة في المؤتمر ومن بينها المملكة الى جانب حضور حشد من الشخصيات والمؤسسات والهيئات الدولية ذات العلاقة بموضوع المؤتمر . وقد اجمع المشاركون في المؤتمر على ان الارهاب والتطرف يشكلان تهديدا لسلام ولأمن واستقرار جميع الدول والشعوب وعلى عدم وجود أي مبرر للارهاب ايا كانت المسوغات التي يوظفها الارهابيون لتبرير افعالهم . واكدوا في البيان الختامي على ضرورة فهم الارهاب في سياقه السياسي والديني والتاريخي والثقافي الخاص وعلى الحاجة الملحة لدى جميع دول العالم الى الوقاية من الجرائم الارهابية والقضاء عليها ومعالجة الظروف المساعدة على تفشي الارهاب في كل بلد على حدة . وبعد ان اشار البيان الى المحاور التي ركز عليها المؤتمر وخاصة الظروف المساعدة على تفشي الارهاب والتصدي للصور النمطية وتعزيز الحوار بين الاديان والتربية من اجل الوقاية من الارهاب والحوار بين الثقافات والحضارات ودورهما في مكافحة الارهاب ودور المؤسسات الدولية والمختصة في مكافحة الارهاب لاحظ ان الاقتصار على الحلول الجزائية لن يجدي في مواجهة مخاطر الارهاب المتنوعة وان هناك حاجة الى مقاربة شاملة وجماعية تشترك في بلورتها جميع الحكومات وتدعو بشكل ملح الى تضافر الجهود الرامية الى معالجة الظروف المساعدة على تفشي ظاهرة الارهاب . ورأى ان هناك حاجة الى مزيد من الاهتمام بالتصدي للحملات التشهيرية التي تسعى الى استعداء حضارة ما ضد حضارة اخرى بما يؤجج بواعث العنف والكراهية والتطرف ويؤدي بالتالي الى الارهاب . واعتبر المشاركون ان الارهاب ينمو في ظل الاستياء والاقصاء والفقر والقمع السياسي وانتهاك حقوق الانسان وفي ظل النزاعات الاقليمية وانه يستفيد من ضعف قدرة الدول على انفاذ القانون وحفظ النظام بما يؤدي الى استغلال الارهابيون لمواطن الضعف هذه لتجنيد مزيد من الافراد وتبرير العنف . ورفض البيان الختامي للمؤتمر ربط الراديكالية السياسية والتطرف بأي دين من الاديان مشددا على ان الاسلام او اي دين من الاديان لا يتسبب في الارهاب. وقال في هذا الصدد // ان جماعات مختلفة في عدد من بقاع العالم تستخدم اساليب ارهابية في سعيها لتحقيق اهداف مختلفة لا علاقة لها بالصورة الحقيقية للاسلام او اي ديانة اخرى // مقترحا معالجة البواعث التي تهيئ البيئة المنتجة للارهاب عن طريق ايجاد حلول محلية لتشمل الفئات الشعبية ايضا . واقر المؤتمرون بان الارهاب الدولي قد مس بسمعة المسلمين رغم ان عددا من دول العالم الاسلامي تعد من ضحاياه مشيرين الى ما شهدته السنوات القلائل الماضية من تنامي ظاهرة الخوف من الاسلام التي حالت دون فهم الصورة الحقيقية للاسلام والمسلمين . //يتبع// 2355 ت م 2055 جمت NNNN 0000 ت م