أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الحكومة الإسرائيلية تعمدت دخول مؤتمر أنابوليس الأمريكي مسلحة بشرط جديد أعلنه رئيس وزرائها ايهود أولمرت يوم أمس وهو اعتراف العرب والفلسطينيين بإسرائيل /دولة يهودية/ مشيرة الى أن ذلك يعني اعتراف بعنصرية الدولة ونبذ غير اليهود من أصحاب الأرض الشرعيين فلا يقيمون فيها أو يعودون إليها في إنكار صارخ لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم وممتلكاتهم. وقالت أن حكومة أولمرت تسلحت أيضا بقرار من الكنيست يحظر علي الحكومة الانسحاب من أي جزء بالقدسالمحتلة إلا بتصديق ثلثي أعضاء الكنيست في تعمد واضح لإعاقة الجهود المبذولة لإخراج وثيقة فلسطينية إسرائيلية مشتركة تكون أرضية وسقفا أيضا لمؤتمر أنابوليس. ورأت أن إسرائيل تريد انتزاع تنازلات أكبر من العرب والفلسطينيين الذين تتصورهم يلهثون وراء التفاوض أو تستهويهم الوعود الأمريكية بانتزاع تنازلات مقابلة من إسرائيل تعبر طريق السلام مع دولة يهودية يحتفظ غلاة العنصريين فيها بمفتاح القدس الشريف. وفي سياق متصل لفتت الصحف الى تأكيدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته لأنقرة هذا الأسبوع أن إسرائيل ستنعم بالسلام إذا وقعت اتفاقا للسلام مع الفلسطينيين وانهت احتلال الاراضي العربية. وأكدت أن قادة اسرائيل كالعادة مازالوا يدورون حول الكلمات دون تحديد لما يريدون قوله بشكل قاطع وذلك ليتسنى لكل شخص فهم ما يودون قوله بطريقته الخاصة من جهة وليتسني كذلك لهم التنصل منه أو المماطلة في تنفيذه والالتفاف حوله من جهة أخري مشيرة في هذا الاطار الى قول الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بأن منتدي انقرة الاقتصادي الذي عقد في انقرة يدعم اجتماع انا بوليس للسلام .. وتعبيره عن ارتياحه لاتفاق وقعه مع عباس وجول لانشاء منطقة صناعية مشتركة في الضفة الغربية وهو وضع يستفيد منه الجميع علي حد قوله. وقالت انه لم يكد يجف الحبر الذي كتبت به الصحف تصريحات بيريز حتي خرج وزير الدفاع الإسرائيلي ليؤكد ان تحقيق اجتماع انابوليس المزمع عقده في الولاياتالمتحدة قبل نهاية نوفمبر الجاري رهينة باقرار الفلسطينيين ان إسرائيل دولة يهودية بما يتعين اسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لها علي ان يسمح لهم بالعودة فقط إلي دولة فلسطينية في حال قيامها. وخلصت الصحف الى القول بأن مصيبة إسرائيل الاساسية انها تتحدث عن السلام بينما تؤمن كل الايمان بأوهام تسعى من خلالها الي الفوز بالاراضي العربية والسلام في آن واحد .. مؤكدة على ضرورة التيقن من ان اجتماع أنابوليس المقرر عقده بدعوة امريكية سيحقق علي الأقل هدف قيام دولة فلسطينية مستقلة وحرة وواضحة المعالم لكي يشارك فيه الجميع والا فإن مشاركة العرب ستكون بلا معني لانه لن يعدو عن كونه مؤتمرا من المؤتمرات التي حاولت من خلالها إسرائيل عن طريق أمريكا الضغط علي الفلسطينيين والعرب عامة لتحقيق مزيد من المكاسب للدولة اليهودية علي حساب نيل المزيد من التنازلات العربية. // انتهى // 1107 ت م