أعربت المملكة العربية السعودية عن تأييدها لمبدأ توسيع مجلس الأمن وفق تمثيل جغرافي ديمقراطي عادل بفئتيه الدائمة العضوية وغير الدائمة. ورأت أن الدول الأعضاء في الأممالمتحدة يقع على عاتقها مسؤولية مهنية وأخلاقية أمام المجتمع الدولي من خلال توظيف الإدارة السياسية الصادقة بتنفيذ نتائج القمة العالمية التي وافق عليها رؤساء الدول والحكومات في القمة التي عقدتها الأممالمتحدة عام 2005م بعيدا عن الإنتقائية والمصالح الوطنية الضيقة. جاء ذلك في كلمة المملكة أمام الجمعية العامة في الدورة الثانية والستين حول تقرير مجلس الأمن /9/ في مسألة التمثيل العادل وزيادة أعضائه والمسائل ذات الصلة التي القاها اليوم أمام المجلس الوزير المفوض بوزارة الخارجية سعود بن عبدالعزيز الجابري. وقال الجابري /ان هناك تقدما ملموسا قد تم تحقيقه في إصلاح الأممالمتحدة لتواكب التحديات والتهديدات التي تواجه عالمنا اليوم ولكن يبقى موضوع إصلاح مجلس الأمن من خلال توسيع عضويته بفئتيها لم يحرز أي تقدم يذكر سوى تعيين ميسرين وعقد الإجتماعات وإجراء المشاورات غير الرسمية وإصدار التقارير دون وجود نتائج ملموسة تعكس الرغبة الحقيقية في إصلاح هذا الجهاز الرئيسي الهام والذي يمثل القلب النابض لهذه المنظمة لدوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين/. وأضاف /ان المملكة العربية السعودية تؤكد على ضرورة مواصلة تكثيف الجهود الممكنة من أجل إجراء إصلاحات شاملة لهيكلة هذا المجلس وجعله أكثر تمثيلا وكفاءة وشفافية وعدل يعزز فعاليته ومشروعيته في قراراته الرامية لصنع الأمن والسلام العالمي لتعزيز دوره في التعامل مع الأزمات قبل وقوعها وليس فقط التعاطي معها بعد حدوثها لكي يضمن حماية البشرية من التهديدات الراهنة التي تواجه شعوبنا. وبين أن المملكة العربية السعودية تعرب في الوقت نفسه عن أملها في أن يستخدم حق النقض للدفاع عن الضعيف ونصرته وليس لمكافأة الظالم وجعله يستمر في غيع وطغيانه وهو ما هو حاصل فعلا بسبب الإستخدام غير المبرر لحق النقض .. الأمر الذي يستدعي إهتمامنا جميعا والمتمثل بعدم حل مشكلة الشرق الاوسط المزمنة التي مضى عليها أكثر من ستين عاما وصدور قرارات من مجلس الأمن والجمعية العامة وتعطيل أكثر القرارات بسبب الإستخدام الغير مبرر لحق النقض لهذه القضية في تحقيق سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط. وأكد الوزير المفوض بوزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية شاركت في كافة المشاورات بمختلف مستوياتها في إطار الأممالمتحدة وخارجها وعبرت عن آرائها وإستمعت الى مداخلات الدول الأعضاء وهي إسهامات جيدة وبناءة .. ولكنها تبقى في إطارها النظري مالم تترجم على أرض الواقع. وقال إن هذا يقودنا الى حقيقة مفادها أن للدول الأعضاء في مجلس الأمن وبالأخص الدول الدائمة العضوية دورا مهما بالنظر الى هذا الموضوع بنوع من العقلانية حيث لايخفى عليها التغيرات التي حصلت على مستوى العالم منذ إنشاء المنظمة الدولية الأمر الذي يتطلب منا جميعا إحداث إصلاحات جوهرية في مجلس الأمن وفق صيغة جيوسياسية. // انتهى // 0002 ت م