قبلت رئاسة الدولة في البوسنة والهرسك اليوم الاستقالة التي تقدم بها رئيس الوزراء نيكولا سبيريتش ودعت الأحزاب السياسية إلى البدء في التشاور حول مرشح جديد لهذا المنصب. وقال عضو الرئاسة البوسني المسلم حارث سلاجيتش في تصريحات للصحفيين إن سبيريتش أصر على الاستقالة وان على أعضاء مجلس الرئاسة البحث عن بديل عنه خلال 30 يوما وتقديمه للبرلمان وفق ما يقضي به الدستور البوسني. وكان سبيريتش الذي ينتمي إلى "الحزب الاشتراكي الديمقراطي المستقل" لصرب البوسنة قد استقال في الأول من الشهر الجاري معلنا معارضته لمقترحات الممثل الأعلى للمجتمع الدولي في البوسنة والهرسك ميرسولاف لاجاك القاضية بوضع قواعد جديدة لتعزيز قدرة البرلمان المركزي والحكومة لسن مزيد من الإصلاحات والتي ستؤدي في النهاية إلى عضوية البوسنة والهرسك في الإتحاد الأوروبي . ومن بين الإقتراحات تغيير طريقة إحتساب النصاب القانوني والذي سيجعل من الصعوبة على المشرعين وقف القرارات بعدم الحضور كما يحصل الآن وهو المقترح الذي أعطى البرلمان مهلة حتى 1 ديسمبر المقبل لإعتماده . ويخشى الصرب من أن التغييرات الجديدة ستؤدي إلى نهاية دولتهم المصغرة داخل الاراضي البوسنية ولذلك رفضوا مقترح لاجاك وهددوا في حال لم يسحب اقتراحة بتقديم إستقالاتهم من جميع المناصب في الحكومة المركزية. بينما يقول لاجاك أن مقترحه غير قابل للمناقشة وأنه لن يسحبه . // انتهى // 2254 ت م