أقر برلمان دولة البوسنة والهرسك اليوم في سراييفو التغييرات في الانظمة القائمة للمؤسسات لينهي أعمق أزمة سياسية في البلاد منذ نهاية الحرب الممتدة من 1992 إلى 1995. ويأتي القرار قبل أقل من يوم من الموعد النهائي الذي حدده في يوم 19 أكتوبر الممثل الأعلى للمجتمع الدولي في البوسنة ميروسلاف لايتشاك . وكان لايتشاك قبل أقل من شهرين قد أقترح إجراءات لتسيير عمليات صنع القرار في الحكومة المركزية والبرلمان في البوسنة. ومن أجل تطوير العمل في المؤسستين قام لايتشاك بفرض عدد من الاجراءات لتغيير عملية صنع القرار في الحكومة المركزية وهي مجلس الوزراء. كما دعا القادة السياسيين في البلاد إلى ضبط عمل البرلمان بأنفسهم وإلا إنه سيقوم بفرض تغييرات على عمل البرلمان إعتبارا من ديسمبر. أثارت إجراءات لايتشاك ردود فعل حادة بين السياسيين في الصرب البوسنة الذين أتهموه بالاضرار بالمصالح الوطنية وإنتهاك دستور البلاد. وفي حين أصدرت الجمعية الوطنية لصرب البوسنة قرارا يطالب لايتشاك بتغيير قراره أو ترك منصبه ، أستقال رئيس الوزراء البوسني نيكولا سبيريتش من منصبه قبل شهر إحتجاجا على إجراءات لايتشاك , ورغم تطور أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب في البلاد عقب إجراءات لايتشاك فإن الموقف قد تم حله قبل ساعتين فقط من الموعد النهائي. ووصف ميروسلاف لايتشاك التقدم بقوله رسالة قوية أرسلت من سراييفو اليوم إلى أوروبا. // انتهى // 2154 ت م