جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حرص بلاده على تحقيق السلم والأمن واحداث تغيير قال انه لا مناص منه في العلاقات الدولية في عالم متغير ورأى أن بلاده تلتقي في تلك الأهداف مع ألمانيا . ودعا في كلمة ألقاها اليوم في مأدبة غدا أقامها على شرف الرئيس الألماني هورست كوهلر الذي يزور الجزائر حاليا إلى التحكم بشكل أفضل في ظاهرة العولمة لفائدة سائر أعضاء المجموعة الدولية .. لكي تقوم على مبادئ التضامن و العدل والمسؤولية المشتركة في إدارة شؤون العالم. وعبر عن الاهيمة التي توليها بلاده لتعجيل الجهود الدولية الرامية الى تسوية المشكلات المطروحة في الشرق الاوسط وذلك باحترام اللوائح ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن الدولي ومراعاة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي طال أمد مأساته . وتطرق الى الاهتمام المشترك بافريقيا سيما لمبادرة للشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا // نيباد // .. كما حث على ضرورة تعميم المقاربات في مجال مكافحة الارهاب بتكثيف التعاون الدولي بهدف تحقيق الجدوى في محاربة الظاهرة . ودعا الى تجنب الانسياق وراء ما سماها القوالب الاختزالية والخلط التي تجعل أصحابها يرمون بعض الحضارات والثقافات والديانات بظاهرة الإرهاب ظلما وبهتانا محاولين تمرير فكرة صراع الحضارات فيما تتعلق المسالة في حقيقة الامر بصدام متولد عن التجاهل مؤكدا // ان تنمية ثقافة التسامح الحقيقي واحترام معتقدات الغير وقيمه ومشاعره تعد بالتأكيد أفضل وسيلة لمكافحة كل أشكال التطرف والقضاء عليها // . وتطرق في المجال البيئي الى انشغال مشترك من ظاهرة تنامي الحرارة التي قال انها باتت من اكبر الأخطار المحدقة بالبشرية ليؤكد ان بلاده تعاني من الظاهرة القاهرة المتمثلة في التصحر والجفاف وهي تبذل ما وسعها لمواجهتها داعيا الجانب الألماني الى مساعدة الجزائر في الاستفادة من الطاقة الشمسية التي قال انها تنتظر من يستفيد منها . وعبر عن يقينه في ان يفضي اللقاء بين رجال الاعمال الالمان ونظرائهم الجزائريين الى وضع افاق جديدة للشراكة وايجاد السبل الكفيلة بدعم التعاون الثنائي . من جانبه أكد الرئيس الالماني أنه لا يحق لاى طرف أن يفرض وجهة نظره على الآخرين معتبرا أن الإرهاب و الجريمة ليس لهما مكان في الحوار السياسي العالمي وشكر نهج المصالحة الوطنية الذي تعتمده في الجزائر مؤكدا ان الارهاب الذى عاشته الجزائر في السنوات الاخيرة لابد ان ينتهي . // انتهى // 2149 ت م