افتتح صاحب السمو الملكى الامير تركى بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة اليوم بالقاهرة فعاليات مؤتمر الخبراء حول اولويات التجارة البيئة والذى يستمر ثلاثة ايام. وقد القى سمو الامير تركى بن ناصر كلمة رحب فيها بالوزراء وممثلى المنظمات الدولية والخبراء .. مبينا ان المؤتمر يتناول عدة محاور تتضمن التجارة والبيئة والتنمية المستدامة واولويات التجارة والبيئة التى تواجهها المنطقة العربية وكيفية ادماج الاعتبارات البيئية في اتفاقيات التجارة وتأثير العولمة وتحرير التجارة على البيئة وتنسيق السياسات وتحديد الاولويات في المنطقة العربية وتغير المناخ والتجارة في الانبعاثات. وقال سموه /ان السياسات والاستراتيجيات والخطط المبنية على اساس قطاع بعينة كانت في الماضى هى المسئولة عن تقديم الارشاد الضرورى اللازم لتحقيق الادارة البيئية الا ان ادارة البيئة والموارد الطبيعية وما استجد من موضوعات جديدة من بينها التجارة والبيئة امر معقد ينطوى على اعتبارات اجتماعية واقتصادية وبيئية والتى تمثل جميعها اهمية سياسية/. واكد صاحب السمو الملكى الامير تركى بن ناصر ان القضية البيئية فرضت نفسها بقوة على كل المستويات الدولية والاقليمية والوطنية وفي مختلف الانشطة خاصة بعدما بلغت الاوضاع البيئية حدودا حرجة اوشكت على الاختلال ولم تعد تلك القضايا تشكل هاجسا يهدد المستقبل وحسب بل اصبحت واقعا جسيما يهدد حياة الاجيال الحاضرة .. مشيرا الى ان الموارد الطبيعية غير المتجددة مهددة بالنضوب والتنوع الاحيائى مهدد بالانقراض وظواهر التغيرات المناخية تتزايد. وشدد على ضرورة ان تقفز القضايا البيئية في مقدمة اولويات الاهتمام على الصعيد العالمى وان تعمل جميع الدول المتقدمة منها والنامية على حد سواء من اجل مواجهة تلك القضايا ومعالجتها وان تكون القضايا والاعتبارات البيئية من الموضوعات المهمة التى تفرض نفسها على سياسات ونظم التجارة الدولية. وطالب سموه بالسعى نحو بلوغ صيغة مناسبة من التوفيق بين اهداف تحرير التجارة الدولية وازالة العوائق المقيدة لها وبين الاهداف البيئية .. وقال بينما لا تزال الدول النامية تحاول توفيق اوضاعها بما يتماشى والتزامات عضوية منظمة التجارة العالمية تأتى التوجهات الحثيثة للدول المتقدمة نحو تضمين الاعتبارات البيئية في نظم وسياسات التجارة الدولية. واضاف سموه قائلا ان الدول المتقدمة في توجهاتها تلك لا تكتفى بفرض تدابير تجارية بيئية عادلة تضمن لكافة الدول درأ اية مخاطر محتملة على البيئة وانما تعمل على فرض معاييرها البيئة الوطنية على غيرها من الدول المتعاملة بغض النظر عما ينطوى على ذلك من قيود تتعارض مع اعتبارات تحرير التجارة الدولية. واوضح ان اجراءات حماية البيئة يجب ان تستوفى عدة اجراءات من اهمها شروط الضرورة وعدم التمييز والشفافية وان تضع في الاعتبار الانظمة والاتفاقيات الدولية والا تستخدم كمعوقات مستترة للتجارة وان تستند على المبادىء العلمية ودراسات تقدير المخاطر. وبين صاحب السمو الملكى الامير تركى بن ناصر ان المؤتمر يهدف الى الخروج بدراسة شاملة ومفصلة حول موضوعات التجارة والبيئة ويوفر فرصة للخبراء والمختصين في البلاد العربية لتبادل الخبرات والمعلومات حول تأثير العولمة وتحرير التجارة على البيئة في المنطقة العربية والعمل على ايجاد مكان للدول العربية في التجارة الدولية مع الحفاظ على البيئة والتحرك كفريق واحد لمواجهة التحديات العالمية لما فيه خير للاجيال الحالية والمستقبلية. يذكر ان هذا المؤتمر سيناقش عددا من البنود اهمها استعراض اولويات السياسات التجارية والبيئة التى تواجه المنطقة وادماج الاعتبارات البيئية في اتفاقيات التجارة وتأثير العولمة وتحرير التجارة على البيئة وتنسيق السياسات وتحديد الاولويات في المنطقة العربية ومناقشة تغير المناخ والتجارة في الانبعاثات وتداعيات التغير المناخى على الاستدامة في الاقليم العربى بالاضافة الى مناقشة التوصيات التى سيتم رفعها لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في الدورة 19 والقمة العربية. // انتهى // 2308 ت م