أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء استمرار أحداث التوتر الداخلي والقلق الخارجي الذي تواجهه باكستان بعد فرض حالة الطورائ منذ السبت الماضي كما تناقلت الشائعات التي نفاها الرئيس الباكستاني بأن يكون قد وضع تحت الإقامة الجبرية أو أن نائبه قد قام بانقلاب عليه. فعلى الصعيد الداخلي اعتقلت الشرطة الباكستانية حوالي ألف وخمسمائة شخص من المتظاهرين من مختلف المدن بينهم محاميين وقضاة ومسئولين وناشطين من الأحزاب السياسية، ووضعت عدد من الزعماء السياسيين تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد تجدد سلسلة الاحتجاجات التي يشهدها الشارع الباكستاني منذ إعلان حالة الطوارئ. أما على الصعيد الخارجي فتواجه الحكومة الباكستانية انتقادات وتحديات محرجة، فالولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا حثتا الرئيس الباكستاني برويز مشرف بإعادة الديمقراطية في البلاد في أسرع وقت، وأبدتا عن قلقهما تجاه الوضع في باكستان، أما هولندا فقد علقت مساعداتها المالية لباكستان نظراً لحالة الطوارئ، ورفضت الأحكام العرفية بشدة، وبات الاتحاد الأوروبي على صدد تحديد موقف مشترك تجاه تطورات الوضع السياسي لباكستان. وعلى الصعيد الاقتصادي شهدت سوق الأسهم الباكستاني هبوطاً تاريخياً لم يذكر له مثيل بسبب تراجع ثقة المستثمرين المحليين والأجانب بسبب فرض حالة الطوارئ في البلاد. //انتهى// 0933 ت م