أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء اهتمامها بإعلان زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف المشارك في الائتلاف الحاكم عن سحب وزراء حزبه من الحكومة الائتلافية بعد فشله في إصدار قرار لإعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال فترة الطوارئ. واعتبرت بعض الصحف انسحاب شريف من الحكومة بداية لدخول البلاد في حالة من الاحتقان السياسي، مع مخاوف تفجر الشارع الباكستاني مرة أخرى بعد فشل الحكومة في إعادة القضاة المعزولين حسب ما اتفق عليه في إعلان ميري. فيما قللت بعض الصحف من الأمر موضحة أن انسحاب شريف من الحكومة لا يعني جلوسه في المعارضة، وإنما جاء انسحابه لتخفيف حدة غضب المحامين حتى تتمكن الحكومة الائتلافية من احتواء أزمة القضاة في وقت كافي. ونقلت الصحف موقف حزب الشعب الذي يقود الائتلاف الحاكم تجاه إعلان شريف بالانسحاب، أنه سيواصل محادثاته مع قيادة حزب الرابطة لإقناعه بالعودة، مجدداً عزمه على إعادة القضاة ولكن وفق قرار برلماني مدروس، فيما أكد حزب الرابطة الإسلامية عزمه على مواصلة نضاله من أجل إعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم مع تأييد الحكومة في قراراتها الصائبة فقط. وتحدثت الصحف عن إعادة منظمة الكومنويلث عضوية باكستان التي علقت في نوفمبر الماضي خلال فترة الطوارئ، مشيرة إلى ترحيب باكستان بقرار إعادة عضويتها مع عزمها على مواصلة العمل مع دول الكومنولث كعضو فعّال في الرابطة للحصول على الأهداف المرجوة. كما ركزت الصحف على تأكيد الحكومة الباكستانية للولايات المتحدةالأمريكية بعدم سماحها لاستغلال الأراضي الباكستانية لممارسة الأنشطة الإرهابية، داعية إلى ضرورة تظافر الجهود الدولية لحل دواعي الإرهاب واستئصاله من جذوره. وتناولت الصحف تصريحات وزير الخارجية الباكستاني الذي كشف عن تركيز بلاده اهتمامها بالتوجه نحو الشرق وتعزيز الروابط الثنائية مع الدول الآسيوية. وأشارت الصحف إلى الزيارة الرسمية التي يقوم بها قائد القوات البحرية السوداني لباكستان في الوقت الحالي. وعلى الصعيد الاقتصادي أبرزت الصحف أنباء هبوط احتياطي العملة الأجنبية لدى باكستان إلى ما دون العشرة مليارات دولار، والذي اعتبرته الصحف هبوطاً لم تشهده باكستان منذ عام 2003م. أمنياً أوردت الصحف أنباء الاشتباكات الدامية التي دارت في إحدى المناطق النائية بإقليم السند الجنوبي بين قبيلتين مسلحتين وراح ضحيتها ما لا يقل عن شخصين وأصيب آخرين. وفي الشأن العربي تابعت الصحف الباكستانية اهتمامها بالوضع في الأراضي اللبنانية حيث بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها بعد الحرب التي شنها مسلحو حزب الله وحركة أمل ضد مناصري تيار المستقبل على مدار الأيام الماضية. وعلى الصعيد الدولي أبزرت الصحف الباكستانية أنباء الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم سيتشوان جنوبي غرب الصين والذي بلغت قوته 8ر7 درجة على مقياس ريختر وراح ضحيته ما لا يقل عن ثمانية آلاف وخمسمائة قتيل بينهم عدد كبير من الأطفال. // انتهى // 0808 ت م