ابرزت الصحف الروسية اليوم انباء المظاهرات الغفيرة التي نظمتها المعارضة الجورجية في تبليسي يوم امس وبدء مؤتمر اسطنبول حول العراق والوضع على الحدود العراقية التركية وكشف المسئول عن انفجار الحافلة في مدينة تولياتي وهو طالب في كلية الكيمياء وصنع القنبلة بنفسه ولم تعرف نواياه الحقيقية وسير الحملة الانتخابية البرلمانية في روسيا والاستعدادات للاحتفال بعيد الوحدة الوطنية في روسيا وآثار العقوبات الامريكيةالجديدة على ايران ومنح لقب بطل روسيا الى اسم الجاسوس الروسي الذي سرق اسرار القنبلة الذرية الامريكية بعد عام من وفاته واحتمال تحسن العلاقات الروسية البولندية مع مجئ الحكومة البولندية الجديدة وآثار التضخم وازدياد الغلاء على الوضع المعيشي للمواطنين في روسيا. وذكرت كمسمولسكايا برافدا ان حوالي 100 ألف شخص احتشدوا يوم امس امام مبنى البرلمان في وسط تبليسي للأعلان عن احتجاجهم على سياسة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي. وافاد قسطنطين زاتولين مدير معهد بلدان رابطة الدول المستقلة ان السلطان الجورجية ومموليها الامريكان حاولوا بكل جهدهم منع انعقاد اجتماع انصار المعارضة في العاصمة خشية تحوله الى حركة شعبية عامة ضد ساكاشفيلي. ولهذا جاء الى تبليسي بصورة عاجلة دانييل فريد نائب وزير الخارجية الامريكي في يوم الاربعاء. علما ان الامريكيين اصيبوا بخيبة أمل من الرئيس الجورجي لكنهم لا يريدون رحيله الآن خشية حدوث فراغ في السلطة. انهم يحاولون اقناعه بتقديم تنازلات الى المعارضة التي تصر على اجراء الانتخابات البرلمانية في ابريل عام 2008 . وذكرت كوميرسانت ان رئيسة البرلمان نينو بورجانادزه التقت زعماء المعارضة امس وابلغتهم باستعداد السلطات للأستجابة الى بعض مطالبهم غير المبدئية . وقد رد زعماء المعارضة على ذلك انهم سيعلنون عن بدء حملة عصيان مدني في البلاد. كما تحدثت الصحيفة عن مؤتمر اسطنبول حول العراق على مستوى وزراء الخارجية والذي تطرق ايضا الى مشكلة مكافحة حزب العمال الكردستاني والعلاقات التركية العراقية عموما.والهدف من انعقاد المؤتمر هو ايجاد السبل لمعالجة الازمة العراقية وكذلك استغلال الفرصة الاخيرة للحيلولة دون قيام تركيا بعملية عسكرية في شمال العراق.ويحاول رئيس الوزراء العراقي / نوري المالكي / الذي يشارك في المؤتمر كسب اكبر استقلالية ممكنة عن واشنطن باستغلال الدعم الدولي لحكومته. ويعتزم رئيس الوزراء العراقي من اجل توطيد مواقعه اقناع المشاركين في المؤتمر بان موجة العنف في العراق اصبحت اقل وغدت آفاق استعادة السلام في ربوع العراق شيئا واقعيا منذ انعقاد المؤتمر حول العراق في شرم الشيخ. اما وزير الخارجية التركي علي باباجان فقد حاول فصل موضوع الامن في العراق عن قضية مكافحة المسلحين الاكراد المتخندقين في العراق. لكن الفصل بين القضيتين لا يرضي واشنطن بجلاء وقد تحدثت كوندزليزا رايس عن ذلك. وكتب يفجيني بريماكوف في صحيفة // موسكوفسكيه نوفوستي // يقول ان الولاياتالمتحدة فرضت من جانب واحد عقوبات على ايران . وعلقت // كمسولسكايا برافدا // على وفاة الطيار الامريكي الذي القى القنبلة الذرية على هيروشيما واعلن فيما بعد ندمه على فعلته ،وفي الوقت نفسه تحدثت عن منح لقب بطل روسيا الى / جورج كوفال / الجاسوس الروسي الذي توفي في العام الماضي عن عمر يناهز 93 عاما. لكن تكريمه جرى الآن فقط لأنه كان يرفض في حياته التحدث عن دوره في سرقة اسرار القنبلة الذرية الامريكية. وكوفال عالم كيميائي عمل في فترة 1939 1949 لحساب الاستخبارات العسكرية السوفيتية. // انتهى // 1228 ت م