شكلت الأحكام الصادرة في ملف تفجيرات 11 مارس الارهابية الموضوع الرئيسي لمخلتف الصحف الصادرة اليوم الخميس حيث أبرزتها بعناوين كبيرة وخصصت لها افتتاحيات ومقالات تحليلية عديدة لاسيما وأن هذه الصحف خاضت مواجهة بينهما لتنسب مسؤولية التخطيط لتورط جماعات تدور في فلك منظمة القاعدة أو فرضية تورط إيتا الانفصالية. وكتبت صحيفة / الباييس / بعنوان عريض // أحكام 11 مارس تؤكد تورط متشددين واستبعاد منظمة إيتا/ وتابعت في عنوان آخر إدانة الكذب وذلك في إشارة الى ما تعتبره كذبا من طرف مجموعة من وسائل الاعلام ومن ضمنها صحيفة الموندو لترويجها بوجود خارجية وراء الاعتداء وكذلك تورط منظمة إيتا. وجاء في افتتاحيتها نهاية الكذب أن الأحكام الصادرة عن المحكمة الوطنية كانت واضحة لم تكن هناك مؤامرة وليس هناك أدنى تورط لمنظمة إيتا الأحكام فندت جميع الفرضيات التي لم تكن قائمة على أسس والتي شكلت تحديا حقيقيا طيلة ثلاث سنوات للمؤسسات الديمقراطية. ونشرت عدد من الصحف الأخرى مثل / البيريوديكو دي كاتالونيا/ و/ لفنغورديا/ و/ بوبليكو/ عناوين وافتتاحيات مشابهة لجريدة / الباييس / ومنتقدة بعض الجرائد المتعاطفة مع اليمين التي روجت لروايات مختلفة. صحيفة / الموندو اختارت كعنوان رئيسي تبرئة المتهمين بالعقل المدبر لتفجيرات 11 مارس وكتبت في افتتاحيتها نحترم هذا الحكم الذي نتفق معه في بعض الجوانب ونختلف معه في جوانب أخرى وتضيف الافتتاحية أن النيابة العامة حمّلت مسؤولية التدبير للتفجيرات للمصري أسامة ربيع والمغربيين الحسكي وبلحاج وتبين أنهم عكس ذلك وبالتالي تتساءل الصحيفة من الذي دبر هذه التفجيرات وتضيف أنه يجب التركيز مجددا على بحث جديد للتوصل الى جميع الحقائق لأن الأحكام قائمة على تحريات ناقصة. وكانت الموندو قد تزعمت فرضية إيتا وكذلك فرضية تورط جهات أجنبية بهدف ما تعتبره طرد الحزب الشعبي بزعامة خوسي ماريا أثنار من الحكم. صحيفة /آ بي سي/ ساندت في افتتاحيتها الأحكام معتبرة أن الأجهزة الأمنية قامت بدور فعال في الكشف عن جميع نقط اللبس والغموض وطالبت من الحزب الاشتراكي الحاكم عدم استعمال الحكم لأهداف انتخابية ضد الحزب الشعبي المعارض لمجرد أن هذا الأخير كان يؤيد فرضية تورط إيتا في الاعتداء. ويتبين من خلال جميع الافتتاحيات والعناوين أن الأحكام الصادرة في تفجيرات 11 مارس لم تضع نهائيا حدا للجدل الدائر حول مسؤولية الجهة التي خططت بل زادت من هذا الجدل. //انتهى// 1139 ت م