اختتم المؤتمر العالمي الاول للعمارة والفنون الاسلامية اعماله بعد ظهر اليوم بجامعة القاهرة برئاسة معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي ورئيس رابطة الجامعات العربية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. والقى معاليه كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر دعا فيها الى جعل بحوث المؤتمر وتوصياته قاعدة للانطلاق في بناء حضارة الاسلام الحديثة التي تعبر عن القيم الاسلامية والتراث الاسلامي. وقال معاليه أن من واجب الجامعات الاسلامية ومراكز البحث أن تعمل على ان يظهر اثر الدين الاسلامي في كل عمل بما في ذلك العمارة والفنون داعيا الجامعات ومؤسسات العمارة للمشاركة في المؤتمرات المستقبلية التي تبحث في موضوعات العمارة والفنون الاسلامية بحيث تتعاون جميعا على اضفاء الصبغة الاسلامية بوضوح على هذه الفنون مع مراعاة الحضارة الاسلامية وثوابتها وشكلها الاسلامي. وبين الدكتور التركي اهمية منظومة القيم الاسلامية الرفيعة التي شجعت العلم والعلماء والفن والابداع والمبدعين مما اسهم في تحقيق عالمية الحضارة الاسلامية بما تتمتع به من العمق والرحابة والشمول والمرونة والتطور والمعاصرة على مختلف حقب التاريخ في شتى بقاع الارض مع التقيد باسس الاسلام وثوابته العقائدية والاخلاقية. إثر ذلك تليت توصيات المشاركين في المؤتمر والتي أكدت على اهمية انفتاح القيم الفنية الرفيعة التي نماها الفكر الاسلامي ورعاها بعالميته وانتشاره على مدار عصور الابداع الفني والمعماري حتى تركت اثارا عميقة الدلالة حول مصادر الفنون واليات التشكيل الجمالي ووظائفها النفسية والروحية في كل الاقطار الاسلامية. واوصى المشاركون بدعم الدراسات المعاصرة الهادفة منهجيا والتي تتبنى تطور الفنون من منظور تراث اكثر رحابة ومرونة يقبل الاضافة والتجديد العصري والابتكار دون تغييب الموروث الابداعي الذي لا يزال يؤثر في نفوس المسلمين ووجدانهم في مختلف انحاء المعمورة. وحثوا على ضرورة التاكيد على ما نشره الاسلام من القيم والمعانى الانسانية الرفعية التى لا تعطل بطبيعة الحال المشهد الابداعى والجماليات الفنية مع الاخلاق وحسن السلوك والاستفادة من قبول الحضارت الاخرى وتذوقها الفنى فى سياق منظومة القيم الهادفة الى التعارف التفاعل دون تفريط فى الهوية أو الخصوصية الثقافية. // يتبع // 1733 ت م