بدأت في القاهرة اليوم اعمال اجتماعات اللجنة الاقليمية الرابعة والخمسون لاقليم شرق المتوسط برئاسة وزير الصحة الجيبوتي عبدالله عبدالاله مجيل وبمشاركة صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الامناء بالوكالة الدولية لمكافحة العمى ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة بشرق المتوسط رئيس امباكت شرق المتوسط. واعرب صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز في كلمته خلال الاجتماع عن شكره وتقديره لوفد المملكة العربية السعودية الذي ساهم مع باقي الوفود الدولية في دعم اصدار قرار اضافة الاعاقة البصرية الى الهدف الاستراتيجي الثالث للخطة الاستراتيجية المتوسطة الاجل 2008 الى 2013 م والميزانية المقترحة 2008/2009م. واكد سموه ان دعم هذا القرار فيه منفعة للانسان وتقليل من الاصابة بالعمى مشيرا الى ان احدث الاحصائيات تشير الى وجود مايقارب 5ر45 مليون مصاب بالاعاقة البصرية في اقليم شرق المتوسط من بينهم 3ر5 مليون شخص كفيف و20 مليون شخص يعانون من ضعف الابصار و20 مليون اخرون يعانون من العيوب الانكسارية لان مشكلة العمى تتركز غالبا في الدول محدودة الدخل والمكتظة بالسكان مما يتسبب في الاعباء الاقتصادية الكبيرة للعائلات والمجتمع..وقال ان 80 بالمائة من هذه الحالات يمكن تفاديها بالتدخلات الطبية المتاحة. وشدد سمو الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز في كلمته على ان هدف تعزيز نشاطات مكافحة العمى تحت شعار/الرؤية 2020 الحق في الابصار/يحتاج الى تعزيز أقوى وتعاون اكبر بين وزارات الصحة للدول الاعضاء مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحكومية خاصة وان هناك تقدما في تنفيذ بنود المبادرة العالمية للرؤية في دول الاعضاء مشيرا الى ان حوالي 80 بالمائة من دول اقليم شرق المتوسط وضعت خطة وطنية لمكافحة العمى و42 بالمائة منها بدأت تطبيقها الان ولانزال بعيدين عن هدف المبادرة العالمية. واعرب سموه عن امله في ان نجد دعما كافيا من قبل المشاركين في الاجتماع خاصة من الجهات الوطنية المختصة لتعزيز وتقوية انشطة مكافحة العمى في معظم دول الاعضاء فيما يخص ادراج مكافحة العمى في استراتيجية التعاون الدولية مع توفر الخطط والاهداف الاقليمية والوطنية وادراج مكافحة العمى والاعاقة البصرية ضمن بنود انظمة رعاية الصحة الاولية. ومضى سموه قائلا ان دول الاقليم كان لها الريادة في تطبيق المبادرة الرؤية 2020 الحق في الابصار ومن نجحت في ادراج مكافحة الاعاقة البصرية ضمن الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى لمنظمة الصحة العالمية ويبقى ان تأكد الريادة من خلال الدعم المادي والفني لبرامج مكافة الاعاقة البصرية وان يترجم هذا الدعم على ارض الواقع في دول الاقليم مشيرا الى دعم عدد من الدول الاسيوية لبرامج مكافحة الاعاقة البصرية ومن بينها باكستان والهند واستراليا وهو مايؤمل في ان يؤدي ذلك الى تفادي معظم حالات الاعاقة البصرية وتخفيف معاناة الملايين من الاشخاص باذن الله. وشكر صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الامناء بالوكالة الدولية لمكافحة العمى ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة بشرق المتوسط رئيس امباكت شرق المتوسط في ختام كلمته الحضور على مشاركتهم في اجتماعات اللجنة الاقليمية الرابعة والخمسون لاقليم شرق المتوسط. وكان الاجتماع قد بدأ بكلمة للدكتور كامران لانكراني وزير الصحة والتعليم الطبي الايراني رئيس الدورة السابقة استعرض فيها اعمال الدورة السابقة وماقامت به المنظمة من جهود لمكافحة بعض الامراض التي شهدتها المنطقة. // يتبع // 1650 ت م