إنتقد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين محمد صبيح إستمرار الغموض بشأن مؤتمر السلام بعد جولة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس منوها بأن هذا الغموض يؤشر إلى أن هناك أطرافا لا تريد السلام وبالتحديد إسرائيل. واوضح صبيح فى تصريح له اليوم أن ما طلبته إسرائيل خلال جولة رايس بألا يكون هناك سقف زمنى للمفاوضات هو أمر خطير للغاية ويؤكد أن من يتحدث عن مفاوضات بدون سقف وتركها مفتوحة بلا نهاية لايريد السلام. وقال أن مثل هذا الاقتراح يعنى أننا نترك الباب لإسرائيل لأن تستمر فى الاستيطان ومصادرة الأراضى وبناء الجدار العازل وإستمرارها فى مسلسل جرائمها ضد الشعب الفلسطينى. وحول أن يترك للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى التفاوض ومن ثم يقبل المشاركون فى المؤتمر الوثيقة التى سوف تعرض عليهم بإتفاق الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى أعرب صبيح عن توقعه بعدم التوصل الى الوثيقة فى حالة ما أذا تفاوضا الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بشكل ثنائى وقال إن هناك فرقا بين أن تتم المفاوضات بشكل ثنائى برعاية وإشراف أمريكى وبين مفاوضات ثنائية لن تؤدى إلى التوصل لإتفاق. وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين أنه بدون إلتزام أمريكى بالقرارات الدولية الخاصة بالصراع العربى الإسرائيلى والموقف الدولى من عملية السلام /فسنكون كمن يحرث فى البحر/. وحول الموقف الامريكى الحالى اعرب صبيح عن دهشتة من الموقف الامريكى وقال انه غير واضح وغير ملزم للطرف الإسرائيلى على أساس القانون الدولى خاصة وان الكلام العام لن يوصل إلى نتيجة. وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين على ضرورة أن يكون هناك موقف حازم من جانب الإدارة الأمريكية وموقف واضح من إسرائيل تجاه عملية السلام خاصة وأن الدعوات الخاصة للمؤتمر لم توزع بعد ولايوجد جدول أعمال ولا يوجد سقف زمنى. وأكد أن نجاح هذا المؤتمر مرهون بمدى إلتزام أمريكا بالقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية مشيرا الى أن أى ضغط على الجانب العربى والفلسطينى تحديدا لإنقاذ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا. وقال أن العرب لن يدفعوا ثمنا لحكومة أولمرت لأنه يريد أن يهرب من أى إلتزامات فهو المسئول عن تنظيم أموره الداخلية أما العرب فهم مسئولون عن بناء السلام الواضح الذى سيقوم على مبادرة السلام العربية التى قال إنها جزء لا يتجزأ من القرارات الدولية. وجدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين تأكيده على أن الموقف العربى متماسك وموحد ويعرف ما يريد لكن الجانب الإسرائيلى هو من لا يريد السلام. // انتهى // 1917 ت م