حذرت جامعة الدول العربية من استمرار الغموض بشأن المؤتمر الدولي المقترح للسلام في الشرق الاوسط ومن استمرار الغموض والحديث الاسرائيلي عن خفض سقف التوقعات من هذا المؤتمر. وقال الامين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية محمد صبيح في تصريح له اليوم أن التوقعات تشير الى أن الجانب الاسرائيلي لن يذهب الى سلام فعلي لأن الجانب الاسرائيلي يتلاعب بهذه القضية ويعتبرها قضية علاقات عامة. واوضح أن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وضع عددا من العناصر والمحددات الواجب توافرها للمشاركة العربية في المؤتمر الدولي المقترح تتمثل في أن يكون المؤتمر للجميع وألا يستثنى منه احد خاصة سوريا ولبنان وان يكون له سقف زمني لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وان يتم وضع جدول اعمال واضح له وان يتم الاتفاق على المرجعيات والاليات التي يستند اليها المؤتمر واليات التنفيذ. ولفت صبيح الى أن الامور لا تزال حتى الان مبهمة وغير واضحة بسبب الموقف الاسرائيلي الذي لا يريد مؤتمر للسلام والذي يعتقد أن اي تدويل لقضية السلام يعني أن اسرائيل ستقدم تنازلات معربا عن توقعه بأن تفشل اسرائيل هذا المؤتمر الدولي والا يكون الموقف الامريكي حاسما مع اسرائيل. وأكد الامين العام المساعد لشئون فلسطين أن الجانب العربي يجري اتصالات على مدار الساعة لكشف هذا الغموض الذي يحيط بهذا المؤتمر داعيا الولاياتالمتحدة بتحمل المسئولية لانجاح المؤتمر الذي دعت اليه والذي لا يوجد ما يدل على الجدية الامريكية لانجاحه حتى الآن. وحول ما سيقوله الجانب العربي لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس خلال جولتها المقبلة بالمنطقة قال صبيح أن ما تقوله الجامعة العربية واضح من خلال المحددات الواردة في اجتماعات وزراء الخارجية مشددا على أن الجانب العربي سيبلغ الوزيرة الامريكية سواء خلال جولتها او خلال الاجتماع المشترك بين الرباعية الدولية ولجنة مبادرة السلام العربية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة أن العرب لا يريدون الذهاب لمؤتمر علاقات عامة وتصوير او تقديم تنازلات فكل الدول العربية اعلنت أنها لن تذهب لتقديم تنازلات دون مقابل وأن اي خطوة من هذا الجانب يجب أن تقابلها خطوة من الجانب الاخر. // انتهى // 1746 ت م