أكدت المسؤولة الإعلامية في مركز التنسيق لنزع الألغام بجنوب لبنان داليا فران أن حوالي 90 في المئة من الأراضي الملوثة بالقنابل العنقودية في الجنوب ستكون قد نظفت بأواخر العام المقبل. وأشارت فران في تصريح صحفي نشر في بيروت اليوم الى أن معظم الأراضي الملوثة التي حددت والتي تشكل خطرا مباشرا على المواطنين لكونها موجودة على سطح الأرض يمكن الإنتهاء منها في أواخر العام الحالي . وتحدثت عن عوامل أخرى أخرت عملية التنظيف كليا منها عدم قيام إسرائيل بتسليم المعلومات المتعلقة بوجود القنابل العنقودية والتي تشمل المواقع الجغرافية وكمية هذه القنابل ونوعيتها على الرغم من تكرار الأممالمتحدة هذا الطلب . وقالت / ان عملية تحديد الأماكن الملوثة كانت تتم عبر الإعتماد على المعلومات من خلال العمل اليومي حيث كان وما يزال يتم اكتشاف مواقع ملوثة ومن ثم مواقع جديدة ملاصقة للمواقع الأولى بسبب إلقاء إسرائيل هذه القنابل أكثر من مرة في المنطقة نفسها . وأفادت أن المنطقة الأكثر تلوثا هي منطقة الخط الأزرق حيث هناك 375 ألف لغم ضد الأفراد .. مشيرة الى أن خرائط تواجد هذه الألغام موجودة الآن إلا أن سببا معينا يعيق العمل في هذه المنطقة . وتوقعت تقلص عديد الفرق العاملة على نزع القنابل العنقودية والالغام مع بداية العام المقبل بسبب ضآلة التمويل المرصود خلال العام الجاري لكل الفرق .. مؤكدة السعي للحصول على تمويل قد يكون أقل نسبة من التمويل الأخير لأسباب منها الأموال التي قدمت بعد حرب يوليو الصيف الماضي مباشرة لهذه الغاية ولسبب آخر يتعلق بالمساحة التي تم تنظيفها والتي قدرت ب 32 بالمئة من المنطقة المقدرة الملوثة 38 مليون متر مربع . يشار الى أن المواطنين اللبنانيين الأبرياء لا يزالون يعانون من وجود تلك الألغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدو الإسرائيلي في حربه الصيف الماضي على لبنان وخصوصا في السهول والأماكن المأهولة وقد قضت حتى الآن على عشرات المواطنين وتسببت في إعاقة العديد منهم وأكثرهم في صفوف الأطفال . // انتهى // 1253 ت م