اكد العاهل المغربي الملك محمد السادس ان التوجهات الاساسية للعمل الحكومي والبرلماني في المغرب هي ثلاثة تتمثل في قضية الصحراء ومقومات دولة وأسبقيات ملحة. واوضح العاهل المغربي اليوم في كلمة له في افتتاح اول دورة للبرلمان المغربي الجديد بعد الانتخابات التشريعية ليوم 7 سبتمبر الماضي // ان قضية الصحراء تعد القضية المصيرية الأولى للوطن والأمة في المغرب 00داعيا الى مواصلة العمل على حشد المزيد من الدعم للمبادرة المغربية المتعلقة بمنح حكم ذاتي للمحافظات الصحراوية //. واضاف العاهل المغربي ان التوجه الثاني يتعلق بتوطيد ركائز الدولة القوية بسيادة القانون والحفاظ على الهوية المغربية 00فضلا عن دعم الأمن والاستقرار والتحصين من نوازع التطرف ومخاطر الإرهاب. وقال العاهل المغربي ان ثالث التوجهات تتمثل في التركيز على اسبقيات ملحة في مقدمتها مواصلة الاصلاحات وتعزيز المكاسب السياسية وحقوق الانسان والمشاريع الهيكلية الكبرى. ودعا الملك محمد السادس الحكومة المغربية المقبلة التي سيتم الاعلان عنها قريبا أن تسارع إلى بلورة مخطط لتعزيز ما تم تحقيقه وتدارك ما فات من خلال التفعيل الأمثل لمقتضيات الميثاق المتعلق بالتعليم واعتماد الحلول للمعضلات الحقيقية لهذا القطاع الحيوي. وشدد العاهل المغربي على ضرورة تعزيز اللامركزية وإصلاح قطاع العدل في المغرب وتحديثه وتأهيله دعما لاستقلاله وللأمن القضائي ولسيادة القانون والتنمية 00معلنا عزمه على اجراء تغيير عميق وشامل للقضاء. وعبر العاهل المغربي عن امله في وجود برلمان مغربي أكثر فعالية يمارس بفعالية كافة اختصاصاته التشريعية والرقابية والتمثيلية. وجاء افتتاح العاهل المغربي للدورة البرلمانية الجديدة في وقت ما زالت فيه المشاورات جارية بشأن تشكيل الحكومة المغربية الجديدة التي يرأسها عباس الفاسي زعيم حزب الاستقلال المحافظ الذي عين في 19 سبتمبر الماضي والذي احتل حزبه الصدارة ضمن نتائج الانتخابات التشريعية ل7 سبتمبر الماضي. // انتهى // 2352 ت م